أمريكا تفرض قيوداً على الصادرات إلى عملاقة الرقائق الصينية‎ SMIC

السبت 26 سبتمبر 2020 23:57:57
testus -US

فرضت أمريكا قيودًا على الصادرات إلى شركة‎ SMIC ‎، التي تُعدّ أكبر صانع للرقائق ‏في الصين، بعد أن خلصت إلى أن هناك “خطرًا غير مقبول” من المعدات الموردة لها يمكن ‏استخدامها لأغراض عسكرية‎.‎

وسيتعين على موردي معدات معينة لشركة‎ Semiconductor Manufacturing ‎International Corporation ‎الآن التقدم للحصول على تراخيص تصدير فردية، وذلك وفقًا ‏لرسالة من وزارة التجارة بتاريخ أمس الجمعة واطلعت عليها وكالة رويترز‎.‎

وتمثل الخطوة الأخيرة تحولًا في سياسة الولايات المتحدة منذ وقت سابق من العام الحالي، عندما ‏أبلغت وزارة التجارة المتقدمين الذين يسعون للحصول على تراخيص “المستخدم النهائي ‏العسكري” للبيع لشركة‎ SMIC ‎أن التراخيص ليست ضرورية، وذلك وفقًا لثلاثة أشخاص ‏مطلعين على الأمر‎.‎

وقالت‎ SMIC: ‎إنها لم تتلق أي إشعار رسمي بالقيود، وقالت: إنها لا تربطها علاقات بالجيش ‏الصيني. وأضافت: “تؤكد‎ SMIC ‎أنها تصنع أشباه الموصلات وتقدم خدمات فقط للمستخدمين ‏النهائيين المدنيين والتجاريين والاستخدامات النهائية”. وتابعت: “ليس للشركة علاقة بالجيش ‏الصيني ولا تصنع لأي مستخدمين نهائيين عسكريين‎”.‎

وتعد شركة‎ SMIC ‎أحدث شركة تقنية صينية رائدة تواجه قيود التجارة الأمريكية المتعلقة بقضايا ‏الأمن القومي أو جهود السياسة الخارجية الأمريكية. وحُرمت شركة هواوي من الوصول إلى ‏الرقائق المتطورة من خلال إضافتها إلى القائمة السوداء لوزارة التجارة المعروفة باسم قائمة ‏الكيانات‎.‎

يُشار إلى أن التصنيف الجديد لشركة‎ SMIC ‎ليس بالشدة نفسها مقارنة بوضعه في القائمة ‏السوداء، الأمر يُصعِّب عليها الحصول على أي ترخيص تصدير‎.‎

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في وقت سابق من الشهر الحالي: إنها تعمل مع ‏وكالات أخرى لتحديد هل ستدرج‎ SMIC ‎في القائمة السوداء بسبب صلاتها المزعومة بالجيش ‏الصيني‎.‎

وقد تحتاج الشركات الأمريكية، ومن ذلك‎: Lam Research‎، و‎ KLA Corp، و‎ Applied ‎Materials – ‎التي توفر معدات تصنيع الرقائق – إلى الحصول على تراخيص لشحن سلع ‏معينة إلى‎ SMIC.‎

ورفض مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة يوم السبت التعليق بصورة خاص على المسألة ‏المتعلقة بشركة‎ SMIC، لكنه قال: إنه “يراقب ويقيم باستمرار أي تهديدات محتملة للأمن القومي ‏الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية‎”.‎

وركزت الإدارة الأمريكية بصورة متزايدة على الشركات الصينية التي تدعم الجيش الصيني. ‏ففي الشهر الماضي، أدرجت الولايات المتحدة 24 شركة صينية على القائمة السوداء واستهدفت ‏أشخاصًا قالت: إنهم جزء من أعمال بناء وأعمال عسكرية في بحر الصين الجنوبي، وذلك في ‏أول عقوباتها ضد بكين بسبب الممر المائي الاستراتيجي المتنازع عليه‎.‎