القصف الحوثي للمدارس.. جدران تكتب إرهاب المليشيات
دفع قطاع التعليم كلفةً باهظة من جرّاء الحرب المسعورة التي شنّتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد،
جدّدت مليشيا الحوثي الإرهابية اليوم السبت، قصفًا غادرًا بالأسلحة الثقيلة على مدرسة وأحياء سكنية بمحافظة تعز.
واستهدف القصف الحوثي، إحدى المدارس شرقي المدينة، ما تسبب في إصابة أربعة مدنيين، جرى إسعافهم إلى أحد المستشفيات.
وقبل أيام، وعلى وجه مشابه، نسفت المليشيات الحوثية مبنى مدرسة تعليمية في مديرية حيس بمحافظة الحديدة، وقد كشفت مصادر محلية أنّ المليشيات فجّرت مدرسة الكفاح الأساسية، غرب منطقة بيت مغاري.
الإرهاب الحوثي الفتّاك ضد المدارس هو جزءٌ من إرهاب غاشم يستهدف قطاع التعليم بشكل كامل، وهو ما صنع كلفة باهظة للغاية.
وقبل أيام، تمّ الكشف عن مساعٍ حوثية خبيثة بتحويل المدارس الحكومية إلى "خاصة"، في إطار رغبتها بجمع الأموال والترويج لأفكارها العنصرية.
المليشيات الحوثية عملت على تغيير أسماء المدارس، من أجل تنفيذ تلك الفكرة، ما ينعكس على اختفاء التعليم الحكومي.
كما فرضت المليشيات رسومًا جديدة على المدارس التي حولتها من حكومية إلى خاصة، تصل إلى 65 ألف ريال من الصف الأول إلى الصف السادس، وترتفع بعد ذلك مع مرور السنوات الدراسية لتبلغ 95 ألف ريال.
وهناك الكثير من الإحصاءات التي وثّقت حجم المآسي الناجمة عن الحرب الحوثية وآثارها على قطاع التعليم، حيث أنّ هناك 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وتسعى المليشيات الحوثية لتعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.