دراسة حديثة توضح مدى تأثر الإنترفيرون بفيروس كورونا
سلّطت دراسة حديثة نشرتها وكالة "بلومبيرج"، الضوء على علاقة مادة "الإنترفيرون" في جسم الإنسان، بفيروس كورونا المستجد، موضحة أن نقصها يؤدي إلى تدهور حالات المصابين بالجائحة.
واستندت الدراسة على حالة لشقيقين "29 و31 عامًا" مصابين بفيروس كورونا في أمريكا، حينما وقع الأطباء في حيرتهم؛ حيث تمتعا المصابين بصحة جيدة، ورغم ذلك، لم يتمكنا من التنفس بمفردهما، ومات أحدهما بشكل مأساوي.
وبعد أسبوعين، أصيب شقيقان آخران في العشرينيات من عمرهما في هولندا، وتم استدعاء علماء الوراثة للدراسة والتحقق من الأمر، ومعرفة مدى تأثير العامل الوراثي على حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وعقب انتهاء الدراسة، اكتشف العلماء أن هناك مسارًا جديدًا يؤدي إلى فهم طبيعة الحالات الشديدة باختلاف التغيرات الجينية والجنس ومعرفة سبب فقدان وظيفة المناعة.
وأكد العلماء في دراستهم أن هذا المسار قد يأتي بنهج جديد لعلاج الآلاف من مرضى فيروس كورونا، مشيرين إلى أن القاسم المشترك في البحث هو عدم وجود مادة تدعى بـ"الإنترفيرون"، والتي تساعد في تنسيق دفاع الجسم ضد مسببات الأمراض الفيروسية ويمكن غرسها لعلاج حالات أخرى مثل التهاب الكبد المعدي.
وتعتبر مادة "الإنترفيرون"عبارة عن بروتينات صغيرة ذات أنواع عدة تنتجها الخلايا اللمفاوية T المنشطة.
وتشير الدلائل المتزايدة إلى أن أقلية من مرضى فيروس كورونا قد يصابون بمرض شديد بسبب ضعف استجابة مضاد للفيروسات.