الازدواج في مواقف قيادات حزب الإصلاح تبادل أدوار لابتزاز الشرعية
صحيفة دولية : حملة دعائية من إخوان اليمن للتشكيك في نجاحات التحالف العربي
قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن تصاعد موجة الإشاعات التي تستهدف دور التحالف العربي في اليمن وتسعى لشيطنته، تعكس حالة القلق التي تنتاب النظام القطري والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان من الحسم في الملف اليمني واقتراب هزيمة الميليشيات الحوثية.
وأكدت المصادر إشراف الدوحة وتمويلها لغرفة عمليات خاصة بهذا الغرض، تعمل بالتنسيق مع التيار الإخواني في اليمن على ضخ الأخبار الكاذبة والتشكيك في دور التحالف العربي واختلاق الأكاذيب التي سرعان ما يتم نفي الكثير منها من قبل الجهات المسؤولة في الحكومة اليمنية أو التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية.
وتستخدم قطر عبر نفوذها في أوساط الإخوان في اليمن، الآلة الإعلامية الضخمة للحزب، إلى جانب توظيف حالة التناغم بين ناشطيه الإعلاميين والسياسيين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين سرعان ما يقومون بتناقل التسريبات والأخبار المفبركة، وهو الأمر الذي دفع حزب الإصلاح إلى الإعلان أكثر من مرة عن كون مواقف عناصره وبعض قياداته لا تعبر عن موقفه الرسمي.
وأعلن حزب الإصلاح في وقت سابق عن تجميد عضوية الناشطة الإخوانية توكل كرمان التي تشغل منصب عضو مجلس شورى الحزب عقب تصاعد هجومها على دول التحالف العربي، في الوقت الذي لا يزال فيه العديد من قيادات الحزب من بينهم أعضاء في مجلس الشورى وقيادات من الصف الثاني يهاجمون دور التحالف العربي في اليمن.
ويرى العديد من المراقبين أن تبرؤ حزب الإصلاح من تصريحات ومواقف بعض قياداته على صفحات التواصل الاجتماعي يعكس حالة الانقسام الشديدة في صفوف التنظيم، في ظل ظهور تيار جديد يتبنى خطابا متطرفا يدعو إلى الاصطفاف ضد مصالح اليمن وتبني الموقف القطري والحوار مع الميليشيات الحوثية، فيما يرجح مراقبون أن يكون الازدواج في مواقف قيادات وقواعد الحزب جزءا من استراتيجية تبادل أدوار يتم اتباعها لابتزاز التحالف العربي والحكومة الشرعية.
وفي أحدث موقف للرئاسة اليمنية من الشائعات الممنهجة التي تبثها وسائل إعلام يمنية مدعومة من قطر على لسان مسؤولين حكوميين لا يتم الكشف عن هويتهم عادة، عبر مصدر مسؤول في مكتب رئاسة الجمهورية عن استغرابه وسخريته مما تداولته بعض المواقع الإخبارية من أنباء زائفة عن مشادة كلامية حصلت خلال لقاء جمع الرئيس عبدربه منصور هادي مع مسؤول من التحالف العربي وما رافق هذه الأنباء من سرد لوقائع من نسج خيال ضعفاء النفوس.
واعتبر المصدر في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) “أن ما تداولته بعض المواقع الإخبارية من تدليس واختلاق للأكاذيب، يعبر عن مكنونات مريضة ونفسيات مأزومة تسعى من وراء الترويج لمثل هذه الشائعات إلى تحقيق أهداف رخيصة وبغيضة”، نافيا في الوقت نفسه جملة وتفصيلا ما أشيع عن اللقاء.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد شهدت سيلا من الأخبار المفبركة التي تسعى للإساءة لدور التحالف العربي في اليمن وعلاقته بالشرعية، والتشكيك في نواياه، وتشويه أعماله الإيجابية، ومن ذلك الحديث المتكرر عن استهداف طيران التحالف العربي لقوات الشرعية في نهم وصرواح والعديد من الجبهات الأخرى وهي الأخبار التي يتناقلها ناشطون محسوبون على حزب الإصلاح وتروج لها وسائل إعلام قطرية مثل قناة الجزيرة.
واختلقت القناة القطرية خبرا عن تراجع السعودية عن إيداع مبلغ 2 مليار وعدت بتقديمها كدعم للبنك المركزي اليمني للحيلولة دون انهيار العملة اليمنية، ونفى البنك المركزي اليمني في بيان صحافي صحة الأخبار المتناقلة عن تأجيل الوديعة السعودية.
وأشار البيان إلى “أن مثل تلك الأخبار الملفقة تصدر من جهات وأشخاص تكنّ العداء والحقد للشعب اليمني بكامله دون تفريق كون الأمر متعلقا بالاقتصاد الذي يفاقم الوضع الإنساني المتدهور”.