الجهود الصحية الدولية.. مساعٍ لانتشال اليمن من الكابوس
بعدما سجّل اليمن أزمة صحية سوداوية للغاية، فإنّ جهودًا كبيرة بذلتها منظمات دولية عملًا على مكافحة هذا الوضع المتردي الناجم عن الحرب العبثية الحوثية.
منظمة أطباء بلا حدود إحدى الجهات التي بذلت جهودًا كبيرة من أجل التصدي للأزمة الصحية الكبيرة الناجمة عن الحرب الحوثية، بعدما غرست المليشيات بذور بيئة شديدة التردي.
ففي هذا الإطار، قالت المنظمة الدولية - في توثيق لجهودها الإغاثية - إنّها
استقبلت 37 ألف مريض بالعناية الطارئة في المستشفى الريفي، بمحافظة إب، بين عامي 2016 و2019.
المنظمة الإغاثية أعلنت أنّها تواصل جهودها الداعمة للمستشفى في ذي السفال، لتوفير الرعاية الطبية الطارئة للمرضى.
هذه الجهود تُضاف إلى سلسلة من الأعمال الإغاثية التي قدّمتها منظمات دولية عملًا على مواجهة الأعباء الناجمة عن الحرب العبثية التي صعنتها المليشيات الحوثية على مدار أكثر من ست سنوات.
وغرست المليشيات الحوثية بذور بيئة صحية شديدة التردي، وسط استهداف متواصل للكوادر الطبية، وكذا البنى التحتية الصحية، وهو ما صنع أزمة صحية شديدة الفداحة.
وبحسب تقارير حقوقية، تسبَّبت الحرب الحوثية في حرمان الملايين من الحصول على الرعاية الصحية المناسبة والمياه النظيفة أو الصرف الصحي.
في الوقت نفسه، فإنّ المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لم تسلم من استهداف غادر مارسته عناصر المليشيات ما أسفر عن خروج عدد كبير منها من الخدمة، بالإضافة إلى أعمال نهب واسعة طالت المعدات الطبية من أجل الاستفادة من بيعها في السوق السوداء.