الحوثي والتعليم.. كلفة الحرب الصعبة

الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 16:48:37
testus -US

يبدو أنّ قطاع التعليم في اليمن على موعد مع كلفة كبيرة يتكبّدها على إثر الجرائم العديدة التي دأبت على ارتكابها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وهناك الكثير من الإحصاءات التي وثّقت حجم المآسي الناجمة عن الحرب الحوثية وآثارها على قطاع التعليم، حيث أنّ هناك 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.

ففي ظل تزايد عمليات التضييق والابتزاز ضد المنشآت التعليمية الخاصة، هدَّدت المليشيات بإغلاق 45 مدرسة أهلية في مدينة صنعاء

وفي التفاصيل، وجّهت وزارة التربية في حكومة المليشيا غير المعترف بها، مذكرات إلى 45 مدرسة أهلية تنذرها بالإغلاق، وقد بررت المذكرات التهديد بالإغلاق لمخالفات وفق لائحة جديدة وضعتها المليشيات الحوثية لابتزاز المدارس الخاصة.

وبهذا الاستهداف، فإنّ المليشيات تفتح بابًا جديدًا لابتزاز المستثمرين في التعليم الأهلي، وأن البعض بدأ بدفع إتاوات مالية كبيرة تفاديا لعملية الإغلاق.

وجاءت هذه الإجراءات قبيل السماح للمدارس ببدء عملية التسجيل للعام الدراسي الذي مازال متوقفًا في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.

وكثيرةٌ هي الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، بينها قصفٌ شنّته المليشيات على مدرسة وأحياء سكنية بمحافظة تعز، قبل أيام.

ومؤخرًا أيضًا، نسفت المليشيات الحوثية مبنى مدرسة الكفاح الأساسية في غرب منطقة بيت مغاري بمديرية حيس بمحافظة الحديدة.

وضمن الجرائم الحوثية أيضًا، عملت المليشيات مؤخرًا على تحويل المدارس الحكومية إلى خاصة، في إطار رغبتها بجمع الأموال والترويج لأفكارها العنصرية، وقد عملت المليشيات على تغيير أسماء المدارس، من أجل تنفيذ تلك الفكرة، ما ينعكس على اختفاء التعليم الحكومي.

كما فرضت المليشيات رسومًا جديدة على المدارس التي حولتها من حكومية إلى خاصة، تصل إلى 65 ألف ريال من الصف الأول إلى الصف السادس، وترتفع بعد ذلك مع مرور السنوات الدراسية لتبلغ 95 ألف ريال.

وتسعى المليشيات الحوثية لتعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.