معاداة الشرعية للتحالف.. إرهاب إخواني صنعه المخطط القطري - التركي
مؤامرة خبيثة تلك التي تنفّذها حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، وتتضمّن عداءً واضحًا وصريحًا ضد التحالف العربي.
"الشرعية" التي حصلت على دعمٍ لا محدود من قِبل التحالف العربي على مدار السنوات الماضية، تقابل هذا الدعم بالكثير من صنوف التآمر على التحالف، عبر علاقات خبيثة مع المحور الشرير، ما صبغ وجهًا إرهابيًّا على هذه الحكومة.
حكومة الشرعية التي يفترض أن تكون بوصلتها متجهة نحو الحرب على الحوثيين، طعنت التحالف بخنجر الخيانة وانخرطت في علاقات سيئة السمعة مع المليشيات الموالية لإيران، ولم يتوقف الأمر عند تسليم المواقع وتجميد الجبهات المهمة والاستراتيجية، بل وصل الأمر إلى عقد صفقات تجارية بين الجانبين.
إخوان الشرعية لم يكتفوا بهذا الأمر، بل ارتموا في أحضان الأجندة القطرية والتركية التي تحمل عداءً صريحًا ضد التحالف العربي، ويسعى هذا المعسكر إلى إفشال جهود التحالف الذي يرمي إلى القضاء على التمدّد الفارسي والتركي في المنطقة.
تآمر الشرعية على التحالف أخذ في مرحلة من المراحل جانبًا سريًّا، لكن الأمر تغيّر في الفترة القليلة الماضية، وأصبح عداءً مفضوحًا، حيث دأبت قيادات إخوان الشرعية على الظهور عبر شاشات قطرية وتركية، تُطلق سهام العداء ضد التحالف.
معاداة الشرعية للتحالف أمر يتفق معه الناشط السياسي علي الأسلمي الذي كشف عن أنّ تنظيم الإخوان في اليمن مهمته إفشال عاصفة الحزم بإيعاز من قطر.
الأسلمي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "إخوان اليمن وعيال هادي والعيسي ولفيفهم مهامهم إفشال عاصفة الحزم.. التحويلات القطرية شغالة إلى إندونيسيا وماليزيا وتركيا، للأسف إنهم وجدوا ضالتهم في لوبي إخوانجي في الرياض مكلف بنفس المهمة".
وأضاف: "مطاوعة موزة المسند وعيال عزمي بشارة متواجدون بقوة في إدارة الملف اليمني".
أمام هذا الوضع، واضح المعالم، فقد بات الأمر يستلزم العمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية، لا سيّما أنّ هذه الهيمنة الإخوانية تسبّبت بشكل صريح ومباشر في إجهاض جهود التحالف نحو حسم الحرب على الحوثيين.
وهناك مسار يمكن من خلاله العمل على استئصال هذا السرطان الإخواني، وهذا الأمر يتمثّل في تنفيذ اتفاق الرياض الذي يقترب من إتمام شهره الـ11، وتواصل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية خرق بنوده عبر سلسلة طويلة من التصعيد العسكري ضد الجنوب.
المرحلة المقبلة تستلزم ضرورة ممارسة كثيرٍ من الضغوط على حكومة الشرعية، من أجل إجبارها على الالتزام ببنود اتفاق الرياض، باعتبار أنّ هذا هو الحل المتاح لضبط بوصلة الحرب على الحوثيين أولًا، ومن ثمّ تحقيق الاستقرار السياسي.