دماء المدنيين في الحديدة.. لماذا يتوسّع الحوثيون في الإرهاب الغاشم؟
إرهابٌ بشع ذلك الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد المدنيين سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي أو الجبهات التي ينشط فيها.
ودأبت المليشيات الموالية لإيران على شن غارات واعتداءات في محافظة الحديدة، ضمن سياسة خبيثة رمت من خلالها إلى ترهيب السكان وإفقارهم وإذلالهم على صعيد واسع.
ففي أحدث صنوف هذا الإرهاب الغاشم، استهدفت مليشيا الحوثي القُرى السكنية ومزارع المواطنين في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
مصدر محلي قال إنَّ المليشيات الحوثية أطلقت عددًا من قذائف الهاون عيار 82 على القُرى السكنية ومزارع المواطنين بشكل عشوائي، موضّحًا أنّ المليشيات فتحت نيران معدلاتها الرشاشة المختلفة، مسببة حالة من الخوف والهلع في أوساط المدنيين.
ضمن جرائمها أيضًا، أصيب مواطن برصاص مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيًا، اليوم الثلاثاء، في منطقة دخنان بمديرية الدريهمي جنوب الحديدة.
وقال مصدر محلي إنّ المواطن (محمد احمد محمد سالم قبيسي) أصيب بجروح في كتفه الأيمن بطلق ناري، اثر فتح الحوثيين نيران أسلحتهم على الأحياء السكنية في منطقة دخنان.
وأضاف المصدر أنّه تم إسعاف المواطن الجريح إلى مستشفى الدريهمي لتلقي الإسعافات الأولية، وتحويله إلى مستشفى أطباء بلا حدود في المخا لاستكمال العلاج اللازم ونيل الرعاية الصحية.
هذه الهجمات الحوثية تندرج في إطار تجيد المليشيات تنفيذه على صعيد واسع، بغية العمل على ترهيب السكان ضمانًا لبسط مزيدٍ من السيطرة الغاشمة على الأرض.
كما تعمد المليشيات من وراء شن هذه الاعتداءات الغادرة إلى ترهيب السكان وإذلالهم، والعمل على توسع صور الأزمة الإنسانية على صعيد واسع.
وفيما يحرص المجتمع الدولي على توثيق الحالة العبثية الناجمة عن الحرب الحوثية، فإنّ دورًا حيويًّا ينتظر أن تؤديّه المنظمات الدولية المعنية، من أجل الضغط على الحوثيين بشتى السبل الممكنة، عملًا على وقف الحرب التي يمكن القول إنّه قد طال أمدها أكثر مما يُطاق.