الشرعية.. جزءٌ من المشكلة

الخميس 1 أكتوبر 2020 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

أكثر من ست سنوات هي أمد الحرب الحوثية التي طال أمدها أكثر مما  يُطاق، وتتقاسم المليشيات الحوثية الإرهابية وحكومة الشرعية مسؤولية تأزيم الوضع وصولًا إلى عبثه الراهن.

المليشيات الحوثية ارتكبت العديد من الجرائم والانتهاكات التي قادت إلى تأزيم الوضع الإنساني على صعيد واسع، كما تسبّبت في إطالة أمد الحرب عبر زرع العراقيل أمام أُطر التوصّل إلى حل سياسي.
 
في الوقت نفسه، فإنّ حكومة الشرعية برهنت على وجهها الخبيث، بعدما  أقدم قادتها أولئك المنتمون إلى حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، على تحريف بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وأصبح شغلهم الشاغل العمل على كسب الثروات وجمع الأموال ولو على حساب السكان الذين تحاصرهم أطنان من صنوف المعاناة القاتمة.
 
"الشرعية" وقفت حجر عثرة أمام ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين عبر عملها المستمر على إفشال مسار اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وهذه الحكومة في الخامس من نوفمبر الماضي، وهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الموالية لإيران.
 
في الوقت نفسه، فقد عملت "الشرعية" على المجاهرة بمعاداة التحالف العربي من خلال ارتمائها في أحضان الأجندة القطرية والتركية التي تستهدف في المقام الأول تعزيز النفوذ الإخواني في المنطقة، وتمدُّد هذا المعسكر الشرير على الأرض.
 
ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين وإنجاز تطورات عسكرية وسياسية أمر يتوقف بشكل مباشر على القضاء على النفوذ الإخواني المهيمن على حكومة الشرعية، بعدما أصبح واضحًا أمام الجميع أنّ هذا النفوذ أصبح سببًا مباشرًا ورئيسيًّا في تأزيم الأزمة على صعيد واسع.