حوثنة المناهج.. خطوة في طريق المحرقة
تواصل المليشيات الحوثية العمل على تعزيز سياساتها الطائفية الخبيثة في قطاع التعليم، بغية تفخيخ عقول الطلاب بسمومها.
ودأبت المليشيات الموالية لإيران على غرس هذه السموم، في المناهج الدراسية عملًا على توسيع دائرة الموالين لها من الطلاب منذ الصغر، عملًا على استغلالهم في معاركها العبثية، والزج بهم في محارق الموت.
ففي أحدث هذه الخطوات الحوثية، أجرت المليشيات تعديلات جديدة على المناهج الدراسية للصفوف المدرسية في مناطق سيطرتها.
وشملت التعديلات الجديدة مناهج الصف الرابع الأساسي، ومن بين الدروس الجديدة، موضوع حول أهداف عدوان المليشيات في 21 سبتمبر 2014، الذي عرفته بأنه "الثورة الشعبية التصحيحية لمسار ثورات 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، و11 فبراير"، والتي وصفها التعديل الحوثي بالفاشلات.
واحتفظت المناهج المعدلة بالأغلفة الرسمية السابقة المعتمدة في مناطق حكومة الشرعية، التي تعاني عجزا في طباعة الكتاب المدرسي، على خلفية أزمة تمويلية حادة لدى المطابع الحكومية المعنية.
إقدام المليشيات على حوثنة المناهج يندرج في إطار خطة شديدة الخبث تنفّذها المليشيات الموالية لإيران، التي تعمل على غرس هذه السموم على صعيد واسع عبر طائفيتها البغيضة.
وفي هذا الإطار أيضًا، تنفّذ المليشيات الحوثية مخططًا جديدًا ضد الحريات التعليمية والمدنية، يشمل تغيير المناهج الدراسية لإحياء الإمامة الزيدية التاريخية في اليمن.
الجرائم الحوثية الغادرة أحدثت أضرارًا بالغة في قطاع التعليم على صعيد واسع، ضمن كلفة باهظة للغاية تكبّدتها مختلف القطاعات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وتقول إحصاءات رسمية إنّ هناك 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.