الدعم الأمريكي لاتفاق الرياض.. خطوة على طريق الحلحلة
دعوة أمريكية جديدة تضمّنت تأكيدًا على دعم واشنطن لمسار اتفاق الرياض الموقّع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في الخامس من نوفمبر الماضي.
التأكيد الأمريكي صدر على لسان نائبة السفير الأمريكي لدى اليمن كاثي ويستلي، التي عبّرت عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية للجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق الرياض.
الدبلوماسية الأمريكية دعت في تصريحات صحفية، إلى مواصلة جهود السعي ضمانا لتحقيق حل سياسي للصراع.
الدعم الأمريكي لاتفاق الرياض يمثّل خطوة على سبيل إحداث حلحلة مطلوبة لمسار الاتفاق الذي يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
الاتفاق الذي يقترب من إكمال شهره الحادي عشر، أبدى به الجنوب التزامًا كاملًا انخراطًا منه في مسار داعم للاستقرار، وعملًا على ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين.
التزام الجنوب بمسار الاتفاق جاء في وقتٍ مارست فيه حكومة الشرعية - ولا تزال - العديد من الخروقات لبنود الاتفاق عملًا على إفشاله.
وأصبح واضحًا أمام الجميع أنّ عمل الشرعية على إفشال الاتفاق راجعٌ إلى مخاوف حزب الإصلاح على نفوذه التي يستأصلها الاتفاق بشكل كامل.
إقدام الشرعية على خرق اتفاق الرياض يتمثّل في سلسلة طويلة من الاعتداءات العسكرية التي استهدفت أمن الجنوب وشعبه، بغية تعريضه استقراره لخطرٍ داهم.
أمام هذا الوضع، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم ممارسة المزيد على الضغوط على "الشرعية" من أجل إجبارها للالتزام بمسار اتفاق الرياض نظرًا لأهميته الاستراتيجية.