الشرعية وحرب الإهمال وإفشال الاتفاق.. الانتقالي يوثّق الحقيقة
جهود دبلوماسية عديدة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، عملًا على إظهار وتوثيق الحقائق فيما يتعلق بمختلف التطورات السياسية والمعيشية.
تجلّت هذه السياسة في لقاء عقده اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، مع مروان علي مدير مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.
بن بريك أطلع مروان على عديد النقاط الهامة، أبرزها تدهور ظروف المعيشة في محافظات الجنوب وتردي الخدمات العامة وانقطاع المرتبات، وتوقف العملية التعليمية، وانهيار الوضع الصحي العام.
كما حرص "بن بريك" على تأكيد التزام المجلس الانتقالي باتفاق الرياض وعمله على إنجاحه، في مقابل خروقات متواصلة تمارسه حكومة الشرعية عبر مليشياتها الإخوانية، عملًا على إفشاله.
تحمل هذه السياسة التي يتبعها "الانتقالي" أهمية كبيرة فيما يتعلق بإظهار الحقائق على الأرض، ووضع المجتمع الدولي على طبيعة ما يحدث وما يتعرّض له الجنوب.
وأشهرت "الشرعية" على مدار الفترة الماضية سلاح تردي الخدمات وفرضت طابعًا معيشيًّا يقوم على الإهمال على صعيد واسع، في مختلف قطاعات الحياة، لا سيّما الحيوية منها، المتعلقة بسبل المعيشة اليومية للمواطنين.
ويعاني الجنوب فوضى معيشية قاتمة، تتضمّن نقصًا مروّعًا في خدمات المياه والكهرباء في سياسة إخوانية تبرهن على طائفية وحقد هائل ضد الجنوب وشعبه، ضمن جرائم لا تختلف كثيرًا عن الاعتداءات المباشرة.
على الصعيد السياسي، لا يختلف عبث الشرعية كثيرًا، فالحكومة المخترقة إخوانيًّا تواصل العمل على إفشال اتفاق الرياض وذلك من خلال سلسلة طويلة من الاعتداءات المسلحة ضد القوات المسلحة الجنوبية.
وترمي الشرعية من خلال هذه الاعتداءات إلى محاولة استفزاز الجنوبيين في محاولة لإشعال الأوضاع على الأرض، بما ينذر بمزيدٍ من الفوضى، على النحو الذي يطلق الرصاصة الأخيرة على اتفاق الرياض.
وأصبح واضحًا للجميع حجم العمل الإخواني على إفشال اتفاق الرياض، وهذا الأمر راجعٌ إلى أنّ هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني بشكل كامل من معسكر الشرعية.