التعنت الحوثي الجديد.. بارود يحوم في أجواء صافر

السبت 3 أكتوبر 2020 00:31:00
testus -US

عبث جديد مارسته مليشيا الحوثي الموالية لإيران في ملف خزان صافر الذي يتعرَّض لحالة ابتزاز وإهمال غير مسبوق من هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

و"خزان صافر" يقع في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب.

وتمارس المليشيات الحوثية تعنتًا خبيثًا يتمثّل في عدم إجراء صيانة لازمة للخزان النفطي ما ينذر بكارثة بيئية، في خطر يُهدِّد المنطقة والعالم في ظل نداءات عديدة تحذر من انفجار الناقلة المتهالكة، ومن التسرب بتدفق 138 مليون لتر من النفط، في البحر الأحمر.

ففي تعنت حوثي جديد، أفشلت المليشيات التوقيع على اتفاق صيانة عاجلة للناقلة النفطية صافر، الراسية قبالة سواحل الحديدة، بحمولة أكثر من مليون و100 ألف برميل من النفط الخام.

وفي التفاصيل، قالت مصادر "المشهد العربي"، إنّ مليشيا الحوثي تهربت من التوقيع على الاتفاق الذي كان مقررا له اليوم الجمعة، بدعوى أن الجانب الأممي لم يستوعب ملاحظاتهم.

وكان من المقرر التوقيع على الاتفاق الإطاري لإجراءات صيانة الخزان العائم، خلال اجتماع افتراضي بين فريق من المليشيا الحوثية من جهة ومكتب المبعوث الأممي، وفريق المنظمة الدولية لخدمات المشاريع من جهة أخرى.

ووفق المصادر، فإنّ تحفظات الحوثيين بشأن وثيقة الاتفاق، أرجأت التوقيع إلى الثلاثاء المقبل في حالة تجاوز العراقيل الحوثية الجديدة.

التعنت الحوثي "غير المستغرب" يضاعف من المخاطر التي ينذر بها خزان صافر النفطي العائم.

فقبل أيام، رفضت المليشيات الحوثية عرضًا لتلافي كارثة الخزان النفطي العائم قبالة ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة.

وعرضت الأمم المتحدة إرسال سفينة لتفريغ حمولة خزان صافر لتفادي أي تسرب نفطي من شأنه أن يدمر الحياة البحرية في منطقة البحر الأحمر.

وجاء العرض الأممي بعد شروط الحوثيين المعرقلة لوصول فريق خبراء الأمم المتحدة إلى خزان صافر، غير أنَّ المليشيات رفضت العرض الجديد، بشروط جديدة بشأن مصير شحنة النفط الخام.

هذه السياسة الحوثية تتضمّن الكثير من المخاطر فيما يتعلق بتعريض أمن المنطقة بأكملها لخطر كبير، يشبه كثيرًا الدمار الذي أغرق العاصمة اللبنانية بيروت في أعقاب انفجار المرفأ.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يمارس المجتمع الدولي مزيدًا من الضغوط على الحوثيين من أجل وقف هذا الخطر المرعب.