القبضة الحوثية على التعليم.. مناهج مسمومة في مدارس مفخخة

السبت 3 أكتوبر 2020 17:10:13
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران ممارساتها العدائية ضد قطاع التعليم، الذي يعتبر أحد القطاعات التي طالها الكثير من الإرهاب الذي تمارسه المليشيات.

ودأبت المليشيات على ارتكاب سلسلة من الانتهاكات المتنوعة بحق عدد من المنشآت والعاملين في هذا القطاع بصنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، من بينها إدخال تعديلات على المناهج التي تكرس أفكارها.

وهناك 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، حسبما توثّق العديد من التقارير الدولية.

واتخذت الميشيات الحوثية سلسلة إجراءات لاستهداف قطاع التعليم، وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى أنّ هذه الإجراءات جاءت استكمالًا لعملية التجريف المنظمة بحق هذا القطاع، بغية حرفه عن مساره.

واستهدفت المليشيات الموالية لإيران تحويل المدارس إلى محاضن تلقن الأفكار الإيرانية، وتعبئ المعلمين والطلبة صغار السن لتحشدهم إلى جبهات القتال.

وأجرت المليشيات الحوثية - مؤخرًا - تعديلات جديدة على المناهج الدراسية للصفوف المدرسية في مناطق سيطرتها.

وشملت التعديلات الجديدة مناهج الصف الرابع الأساسي، ومن بين الدروس الجديدة، موضوع حول أهداف عدوان المليشيات في 21 سبتمبر 2014، الذي عرفته بأنه "الثورة الشعبية التصحيحية لمسار ثورات 26 سبتمبر، و14 أكتوبر، و11 فبراير"، والتي وصفها التعديل الحوثي بالفاشلات.

قطاع التعليم يمكن القول إنّه أحد القطاعات التي طالها آثار مروعة للإرهاب الذي مارسته المليشيات الحوثية على صعيد واسع، وقد تنوعت جرائم المليشيات بين قصف مدارس أو غس سموم مناهجها الطائفية وصولًا إلى حرمان ملايين الطلاب من الحصول على حقهم التعليمي.

المليشيات استخدمت التعليم من أجل غرس سمومها في أدمغة الطلاب منذ سن صغيرة، عبر مناهج تحرِّض الطلاب على الانضمام إلى صفوف هذا المعسكر الإرهابي، وفرض مزيدٍ من الولاءات لها بعد غسل عقولهم.

هذه السياسة الحوثية الخبيثة تنطوي على كثيرٍ من المخاطر لا سيّما على الصعيد المستقبلي، وذلك بالنظر إلى حجم الإرهاب الخبيث الذي يملأ العقول منذ الصغر.