المركزي الآوروبي يدعم أسواق الإئتمان

السبت 3 أكتوبر 2020 21:55:21
testus -US

أعلن البنك المركزي الأوروبي، تكثيف دعم مشترياته من سندات الشركات، ما ‏يزيد من دعمه لشركات المنطقة الأوروبية.‏

‏ و تؤثر البيانات الاقتصادية الضعيفة في أسواق الائتمان. وأقدم البنك على شراء ‏‏2.6 مليار يورو، أي ما يعادل ثلاثة مليارات دولار، من ديون الشركات في ‏الأسبوع المنتهي في الـ25 من سبتمبر ‏

وحسب "وول ستريت جورنال"، وجه المركزي الأوروبي عمليات شراء الأموال ‏إلى قطاع الطاقة، واشترى مئات السندات لشركات النفط والغاز، مثل "رويال دتش ‏شل بي أل سي"، و"إيني إس بي إيه"، و"توتال إس إيه"، وشملت أيضاً بعض أكبر ‏المرافق في أوروبا، مثل شركة إليكتريسيتي دي الفرنسية، وأيون إس إي الألمانية‎.‎

وكان المركزي الأوروبي قد نشط أيضاً في مجال النقل، واقتناص ديون المطارات ‏والطرق السريعة في إيطاليا وفرنسا، وكذلك إيرباص إس إيه، وإنترناشيونال ‏كونسوليديتيد إيرلاينز غروب إس إيه، التي تمتلك الخطوط الجوية البريطانية. ‏وكان صانعو السيارات متلقياً رئيساً آخر، إذ جرى إصدار مشتريات من السندات ‏من قبل "بي إم دبليو إي جيه" و"ديمليز إي جي" و"فيات كرايسلر إن في" ‏و"رينولت إس إي" و"فولكس فاغن إي جي‎".‎

وقال ستيفن كابريو، محلل الائتمان العالمي في "يو بي إس"، "يسعى البنك ‏المركزي الأوروبي عموماً إلى شراء السندات بالتساوي عبر السوق الأوسع، فقد ‏يشتري مزيداً من السندات المعينة، إذا كان يعتقد أن قطاعاً ما يتعرض لضغوط، ‏وكان لديه مخاطر خفض التصنيف"، وأضاف، "من المحتمل أن يكونوا قلقين ‏بعض الشيء من بعض التقلبات في سندات الشركات التي رأيناها في مارس مع ‏تلاشي الفروق‎".‎

وكانت المفوضية الأوروبية قد وافقت في مايو (أيار) الماضي، على تمويل إغاثة ‏من فيروس كورونا بقيمة 750 مليار يورو (880 مليار دولار أميركي)، ومن ‏المرجح أن يبدأ الدفع العام المقبل. وأعلن البنك المركزي الأوروبي في مارس ‏برنامجاً لشراء سندات بقيمة 750 مليار يورو (880 مليار دولار أميركي) لديون ‏الحكومة والشركات، وزادها إلى 1.35 تريليون يورو (1.58 ترليون دولار ‏أميركي) في يونيو (حزيران‎).‎

وأدت هذه التحركات إلى إبقاء بعض أجزاء سوق الائتمان الأوروبية مستقرة نسبياً ‏في وقت عادت فيه التقلبات إلى الأسواق العالمية، ويتمتع البنك المركزي الأوروبي ‏بتفويض لشراء السندات ذات الدرجة الاستثمارية فقط، وقد أبقى الطلب على ‏عائدات منخفضة في كل من الأسواق الأولية والثانوية‎.‎

في حين تظهر علامات التوتر على المناطق التي لا يوجد فيها البنك المركزي ‏الأوروبي، مثل السوق ذات العائد المرتفع، إذ ارتفع مؤشر "آي سي إيه بوفا يورو" ‏للعائد المرتفع بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين، واتسعت 0.2 نقطة مئوية ‏خلال الأيام السبعة الماضية‎.‎

وقال أندريه كوزنتسوف، مدير محفظة الائتمان في فيديراتد هيرمز، "جاءت ‏البيانات الاقتصادية أضعف من المتوقع". وأضاف أنه "يشجع المستثمرين على ‏التفكير في جميع المخاطر التي نواجهها حتى نهاية العام، الانتعاش في حالات ‏كورونا، وإجراءات التباعد الاجتماعي الأكثر صرامة في أوروبا‎".‎

وانخفضت البيانات التي تتعقب صحة صناعة الخدمات في منطقة اليورو من خلال ‏مؤشرات مديري المشتريات من دون التوقعات الأسبوع الماضي، وأظهرت ‏انكماشاً‎.‎

كوزنيتسوف كان أكثر حذراً بشأن قطاع العائد المرتفع، تحسباً لحالات التخلف عن ‏السداد، خصوصاً أنه يشتري ديوناً ثانوية لشركات ذات تصنيف استثماري في ‏أوروبا، وهو نوع من السندات يأتي حاملوه في المرتبة الثانية أو الثالثة في الترتيب ‏ليتم سداده في حالة الإفلاس، وهو الوحيد الذي لا يشتريه البنك المركزي الأوروبي‎.‎

وقال كوزنيتسوف، "عليك أن تصل إلى العائد، وهذه إحدى الطرق للقيام بذلك. أنت ‏تتحمل مخاطر التبعية، لكنك قد تتعرض لشركة لديها احتمالية أقل للتخلف عن ‏السداد، مقارنة بالعائد المرتفع". وأضاف "لقد قادنا الدعم المقدم من البنك المركزي ‏الأوروبي إلى التفكير في مزيد من الفرص خارج الأصول المؤهلة لبرامج شراء ‏السندات، بسبب الضغط الذي يفرضه على العوائد‎".‎

وسجلت الإصابات بفيروس كورونا ارتفاعات كبيرة في كثير من الدول الأوروبية ‏خلال الأسابيع الأخيرة، مع اقتراب فصل الشتاء وبرودة الطقس، وبعد فترة من ‏إجراءات التباعد الاجتماعي، إذ جددت عدة حكومات أخيراً بعض قيود التباعد ‏والحجر، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإسبانيا

وقال جون جونسون، مدير محفظة الدخل الثابت في "نيوبيرغر بيرمان"، "سيكون ‏الربع الأخير أكثر صعوبة بعض الشيء، وسنواصل رؤية الاقتصاد يتعافى، لكن ‏الارتداد لن يكون قوياً، فهناك كثير من الأمور المجهولة حول كيفية انتشار الوباء‎".‎