الشرعية وعبث الأشهر الـ 10
رأي المشهد العربي
أكمل اتفاق الرياض شهره العاشرِ، ولا يزال هذا المسار الاستراتيجي، شديد الأهمية يراوح مكانه، بعدما أفشلته حكومة الشرعية، عبر مليشياتها الإخوانية.
الاتفاق وُقِّع في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية وذلك من أجل ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية بعدما أقدمت مليشيا حزب الإصلاح على تشويه هذه الحرب.
وفيما نُظر إلى الاتفاق بعين التقدير فيما يتعلق بعمله على تحقيق الاستقرار السياسي ومن الحسم العسكري، إلا أنّ المليشيات الإخوانية سريعًا ما برهنت على خبث نواياها ولم تتوقّف يومًا عن ارتكاب الكثير من الخروقات وشعبه.
عشرة أشهر كاملة مرّت ولا تزال تشن المليشيات الإخوانية اعتداءات غادرة ضد الجنوبيين، وتعمل على تحشيد الكثير من العناصر الإرهابية بغية تعزيز من احتلالها الغاشم في الجنوب.
هذه السياسة الإخوانية الخبيثة فضحت حجمًا كبيرًا من الإرهاب الغاشم الذي تمارسه حكومة الشرعية، وهو إرهابٌ سُمع دويه في العالم أجمع.
بعد العبث الكبير على مدار الأشهر العشرة الماضية، فلم يعد هناك مجالٌ لإضاعة مزيدٍ من الوقت بشأن مصير الاتفاق ومستقبله، فقد بات من الضروري العمل على إلزام الشرعية على احترام مسار الاتفاق عملًا على إنجاحه في أقرب وقتٍ ممكن.
القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تدرك أنّ الفترة الراهنة ستكون فارقة بشكل كبير، وبالتالي فقد بات لزامًا الاستعداد لمختلف السيناريوهات الممكنة، والتي من المرجّح بقوة أن تشهد مزيدًا من التصعيد الإخواني الغاشم ضد الجنوب.
إقدام الإخوان على التصعيد أكثر خلال الفترة المقبلة أمرٌ راجعٌ إلى عمل الشرعية على مدار الوقت على استهداف الجنوب والعمل على نهب ثرواته ومصادرة مقدراته، وذلك من خلال احتلالها الغاشم لأراضيه.