غداً العالم يحتفل بيوم المُعلم
يحتفل العالم غداً باليوم العالمي للمعلمين الموافق الخامس من أكتوبر، من كل عام، وهي مناسبة للاحتفال بالمعلمين وتسليط الضوء على مسيرتهم الحافلة بالانجازات و وضعهم والظروف التي يعملون فيها، وإلى احتياجات البلدان التي لا تواكب فيها عملية توظيف المعلمين الارتفاع في معدلات القيد.
معلمو دولة الإمارات ومسيرتهم المُخلصة في زمن كورونا
أظهرت الكوادر التعليمية في دولة الإمارات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد كفاءة عالية بالتعامل مع كافة التحديات التي فرضها انتشار الوباء، وأسهمت عبر سرعة تجاوبها وقدرتها على التكيف مع الظروف الطارئة في أن تكسب الإمارات رهان استمرارية العملية التعليمية بكل سلاسة وفاعلية.
ويمثل اليوم الدولي للمعلمين الذي يحتفي به العالم، الإثنين 5 أكتوبر، مناسبة لتسليط الضوء على الرسالة السامية التي يؤديها المعلمون في الإمارات في صنع الأجيال، وبنائها بناءً نفسياً وعلمياً وفكرياً سليماً، ولا سيما هذا العام الذي يشهد تطبيق نظام التعليم الهجين، ما يتطلب من المعلمين أدوارا جديدة في إدارة الفصول الدراسية، وطرق شرح وأساليب تقديم المعلومات للطلبة في مختلف مراحل التعليم.
وتحظى جهود المعلمين والمعلمات منذ بداية انتشار فيروس كورونا المستجد ودورهم الحيوي في ضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع، بتقدير عال المستوى في دولة الإمارات، حيث حرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في مارس الماضي ومع تطبيق "التعليم عن بعد" في الدولة على توجيه الشكر إلى الكوادر الإدارية والتقنية كافة التي تحشد كل جهودها وإمكاناتها في سبيل تقديم عملية تعليمية منهجية تسير بسلاسة وفعالية.
وتقطف الإمارات اليوم ثمرة استثمارها في البنية التحتية التقنية في قطاع التعليم، حيث دأبت خلال العقود الماضية على تطبيق أفضل الممارسات العالمية في التعليم الإلكتروني وتزويد المدارس والمؤسسات التعليمية بالبنية التحتية الرقمية وتأهيل الطلبة للتفاعل مع التعليم الإلكتروني، وكذلك إعداد المعلمين وتدريبهم عبر منظومة متطورة، الأمر الذي مكن مدارس وجامعات الدولة من مجابهة التحديات خلال فترة انتشار فيروس كورونا، ومتابعة مسيرة التعليم بكفاءة وجهوزية عالية تضيف رصيداً جديداً إلى سجل التميز الإماراتي في مختلف مؤشرات التنافسية العالمية.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أقامت قبل انطلاق العام الدراسي 2020– 2021 أسبوع التدريب التخصصي المستمر للهيئة التدريسية، الذي استهدفت به 37 ألف من كوادر الميدان التربوي، ونفذه اختصاصيو التدريب، بهدف تقديم حلول علمية وعملية.
ويُعَد المعلمون أهم الموارد التعليمية على الإطلاق لأنه لا يمكن توفير التعليم الجيد دونهم، ويتزامن اليوم العالمي للمعلّمين هذا العام مع الذكرى 23 لصدور توصية عام 1997 الخاصة بأوضاع هيئات التدريس في التعليم العالي، فغالباً ما يتم التغاضي عن هيئات التدريس في مؤسسات التعليم العالي خلال النقاشات المعنيّة بوضع المعلّمين. فعلى غرار المعلّمين لمراحل التعليم قبل الابتدائي والابتدائي والثانوي، يعدّ التعليم العالي مهنة تتطلّب معرفة ومهارات متخصّصة وكفاءة تربوية.
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمعلّمين سنويّاً بمشاركة عدد من الحكومات والمنظّمات ثنائيّة ومتعدّدة الأطراف والمنظّمات غير الحكوميّة والقطاعات الخاصة والمعلّمين والخبراء في مجال التعليم.