بعد إغلاق المدارس.. الحوثي يمارس جرائمه بحق الطلاب والمعلمين

الاثنين 5 أكتوبر 2020 01:41:00
testus -US

لم تكتف المليشيات الحوثية الإرهابية بإغلاق العديد من المدارس تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، لكن جرائمها طالت المعلمين والطلاب على حد سواء، بعد أن كثًفت من عمليات الاعتقال والتعذيب بحقهم لتجريف قطاع التعليم بشكل كامل بعد أن وجدت أن هناك رغبة ملحة من قبل الكثيرين في استكمال دراستهم بالرغم من الانتهاكات التي مارستها بحقهم.

تشن المليشيات جرائم ممنهجة بحق كل من له علاقة بالعملية التعليمية، لأنها تستهدف ضرب أسس التعليم من أجل إفراغ عقول الطلاب بما يسهَل عليها مهمة تطويعهم لمصلحتها، لأن وجود المدارس وانتظام العملية الدراسية يتعارض مع مخططاتها الساعية لإطالة أمد الحرب وتحويل الطلاب إلى وقود لمعاركها المستقبلية.

بدأت المليشيات الحوثية جرائمها بحق التعليم عبر تحويل العديد من المدارس إلى ثكنات عسكرية ثم قامت في أعقاب ذلك بالسيطرة على المناهج الدراسية والتي أضحت بمثابة منشورات إيرانية ذات محتوى فكري يدعم التوجهات الحوثية، قبل أن تلجأ إلى خصخصة العديد من المدارس التي صمدت في مواجهة الجرائم الحوثية، وعلى مدار السنوات الماضية اعتقلت آلاف المعلمين وزجت بهم في سجونها من دون توجيه تهم إليهم.

ووثقت تقارير إعلامية مقتل وإصابة أكثر من 4200 تربوي بنيران مليشيا الحوثي الإرهابية، منذ العام 2014، بينهم 1579 تربويا قتلوا على يد المليشيات، فيما أصيب (2642) تربويا خلال تلك الفترة.

كما قامت مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف (621) تربويا ومعلما وأخفت (36) منهم قسريا خلال ذات الفترة، كما تسببت الجرائم الحوثية في نزوح وتشرد 20,142 تربويا تركوا منازلهم ومدارسهم في مناطق سيطرة الحوثيين ونزحوا منها إلى المحافظات المحررة وإلى خارج اليمن.

سلطت صحيفة الشرق الأوسط الدولية، الضوء على استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية، قطاع التعليم في اليمن، وما تبقى من مؤسساته وبرامجه ومنتسبيه.

ونقلت في تقرير نشرته اليوم الأحد، عن مصادرها شن المليشيا المدعومة من إيران، حملات خطف واعتقال بحق الطلبة والتربويين.

وأضافت أن المليشيا الحوثية، ارتكبت على مدى الأيام السبعة الماضية سلسلة من الانتهاكات المتنوعة بحق عدد من المنشآت والعاملين في القطاع بصنعاء.

وقالت إن انتهاكات المليشيا الحوثية تعد استكمالا لعملية التجريف المنظمة بحق هذا القطاع بغية حرفه عن مساره وتحويله من صرح تربوي وتنويري إلى محاضن تلقن الأفكار الإيرانية، وتعبئ المعلمين والطلبة صغار السن لتحشدهم إلى جبهات القتال.