النهب الإخواني لأراضي تعز.. مليشيات تتربح على ممتلكات الناس
تواصل محافظة تعز دفع كلفة باهظة من جرّاء خضوعها لهيمنة المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
وباتت محافظة تعز مسرحًا لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الإخوانية على صعيد واسع، بغية تعزيز هيمنتها على المحافظة، وذلك من جرائم قتل ونهب وسطو واختطاف، يتم ارتكابها بـ"تأشيرات إخوانية".
الخطة الإخوانية الخبيثة في تعز تقوم كذلك على ارتكاب الكثير من الجرائم عملًا من هذه الفصائل الإرهابية على تحقيق ثرواته ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية هي الأبشع على مستوى العالم.
وضمن هذه الجرائم الخبيثة، هدم ضابط في مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في محافظة تعز، منزلًا عمره 50 عامًا، بدعوى ملكية الأرض.
وفي التفاصيل، قالت مصادر "المشهد العربي" إن المدعو عدي محمد ردمان الشرعبي، الضابط في اللواء 170 التابع لمليشيا الإخوان الإرهابية، هدم منزلًا في المدينة القديمة عمره أكثر من نصف قرن، بعد طرد السكان.
القيادي الإخواني زعم ملكيته للأرض قبل هدم المنزل مستعينًا بأطقم وأفراد المليشيات الإخوانية لتنفيذ أعمال الهدم، وفق المصادر التي أشارت إلى تدخُّل ما تسمى "اللجنة الأمنية" لإيقاف الهدم وضبط المنفذين، مؤكدةً أن أفرجت عن المتورطين بعد ساعات دون أي إجراء.
الجريمة الإخوانية تُضاف إلى سجلٍ طويل من العمليات الأمنية الغاشمة التي ترتكبها المليشيات الإخوانية على صعيد واسع، بغية إحداث فوضى أمنية في المحافظة من جانب، بالإضافة إلى تمكين عناصر المليشيات من تحقيق ثروات ضخمة.
إقدام المليشيات الإخوانية على ارتكاب جرائم نهب الأراضي تمثّل تكرارًا لما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الصدد، حيث ارتكب هذان الفصيلان الإرهابيان عديد الجرائم في هذا الإطار، وهو ما كبّد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتهما كلفة باهظةً للغاية.
هذا الواقع القاتم يكشف مدى تفشي الإرهاب بين معسكري الإخوان والحوثي، وكيف أنّ مجرد القطون في مناطق خاضعة لسيطرة هذه المليشيات أو تلك هو سبب كاف من أجل يعيش السكان أزمة أمنية متردية للغاية.