دبلوماسية الانتقالي الاستراتيجية.. صوت الجنوب الراسخ
جهودٌ دبلوماسية ضخمة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل نقل صوت الجنوبيين المنادي باستعادة الدولة وفك الارتباط، إلى العالم أجمع.
وفي أحدث هذه التحركات شديدة الأهمية، التقى الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، سفير روسيا الاتحادية فلاديمير ديدوشكين.
اللقاء الذي نُظر إليه باهتمام واسع، استعرض خلاله الرئيس الزبيدي التقدم في تنفيذ اتفاق الرياض، وأكَّد أنَّه لا يمكن وضع حلول مؤقتة، لحل الصراع إلا بالعودة إلى جذوره، عبر الاستجابة لمطالب وتطلعات شعب الجنوب في استعادة دولته.
وخلال اللقاء أيضًا، أثنى الرئيس الزبيدي على دور دول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة في تنفيذ الاتفاق من خلال التسهيلات اللازمة وتوفير البيئة المواتية لإنجازه، وأشاد بالدور الروسي الداعم للسلام في المنطقة والعالم، موضحا أن السلام والحوار يعدان السبيل الأمثل لتلبية رغبات الشعوب وتطلعاتها.
لقاء الرئيس الزبيدي مع السفير الروسي يحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بتوصيل صورة حقيقية عن تطورات القضية الجنوبية إلى المجتمع الدولي في ظل حالة الصخب الكبيرة التي حظيت بها القضية الجنوبية العادلة في الفترة الماضية، بالنظر إلى الإنجازات الضخمة التي حقّقها المجلس الانتقالي في الفترة الماضية.
في الوقت نفسه، فإنّ المجلس الانتقالي يحرص على توصيل الحقيقة للمجتمع الدولي فيما يتعلق بالاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب على يد حكومة الشرعية، وإقدام مليشياتها الإخوانية على شن كثير من الهجمات والغارات عملًا على إفشال اتفاق الرياض، في مقابل التزام كامل من الجنوب الذي يمارس أقصى درجات ضبط النفس.
العمل الدبلوماسي الجاد هو أحد بنود الاستراتيجية التي يسير بها المجلس الانتقالي، والتي تصبو في نهاية المسار إلى تحقيق حلم الشعب المتمثّل في استعادة الدولة وفك الارتباط.
"دبلوماسية الانتقالي" يمكن القول إنّها حقّقت نجاحات ضخمة للغاية فيما يتعلق بنقل الاهتمام بالقضية الجنوبية من الصعيد المحلي إلى الصعيد العالمي، حتى أصبح صوت الجنوب مسموعًا وله صدى واسع للغاية، وهو ما يُشكّل عامل رعب كبير لأعداء الجنوب الذين يعملون ليل نهار على إجهاض تحركات القيادة الجنوبية نحو تحقيق حلم شعبها.