ميليشيا الحوثي تستأجر نساء للاحتفال بدفن الأطفال
كشف مصدر مقرب من ميليشيا الحوثي حقيقة مقاطع الفيديو التي تظهرها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين باحتفال أمهات القتلى الأطفال في الجبهات وتصويرهن أثناء مواكب جثث الأطفال للمقابر وهن "يزغردون".
وقال المصدر في تصريحات لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم الثلاثاء، إنه "ليس من المعقول أن تزغرد أم على فقدان ولدها، وإذا كانت فهي أم واحدة أو اثنتان فعلتا ذلك"، واستنكر ما تبثه قناة المسيرة من تقارير كاذبة عن تلك الجموع من النساء، لأنه لا يعقل أن ترخص الأمهات أبناءهن وفلذات أكبادهن لهذا المستوى الذي لا يصدقه إلا أحمق.
وأضاف المصدر أن "الحقيقة تأتي على العكس تماماً لما تنشره قناة المسيرة التي حصل موظفوها على فترة تدريبية سابقة في قناة الجزيرة بقطر"، لافتاً إلى أن ما تنشره الجزيرة أيضاً حول احتفال الأمهات بموت أطفالهن غير صحيح.
ولفت إلى أن هناك بعض جثث الأطفال موجودة بالثلاجات، ويتم استدعاء والد الطفل وتوقيعه على أوراق تسلم جثة طفله، فيما لا يعلم بعضهم أن طفله كان في الجبهات وقتل فيها، مبيناً أن التوقيع يتضمن عدداً من الشروط أبرزها أن يتم الدفن بشكل سريع، وأن تخرج أم الطفل وأقاربها من النساء لمواكبة الجثة وهن يزغردن، وإذا تعذر حضور والدة الطفل فهناك نساء جاهزات يتم استئجارهن للقيام بهذه المهمة ودفع مبالغ مالية لقيامهن بهذه العملية.
وأشار المصدر إلى أنه قبل 4 أيام تم استدعاء أحد الآباء في صنعاء كان قد فقد ابنه منذ بضعة أشهر، وإبلاغه بأن ابنه موجود وبإمكانه الحضور إليهم بأحد مراكز صنعاء، وعندما حضر الأب إليهم قالوا له إن ابنه موجود بثلاجة الموتى.
وذكر أن الأب استنكر ذلك، فردوا عليه بالقول إن ابنه موجود وعليه أن يوقع مجموعة أوراق، من بينها تعهد بألا يخبر أحداً بهذه الواقعة، مقابل إعطائه مكافأة تسمى "مكافأة الدفن" وإلزام والدته بالخروج للزغردة والاحتفال بذلك، وترديد عبارة "ابني ذهب شهيداً"، وأن قناة المسيرة ستحضر للتغطية والتصوير
وحسب المصدر، فقد رفض والد الطفل ما طلب منه بشأن زوجته المصابة بأمراض الضغط والسكر، مستنكراً إعلامها بمقتل ابنها وإجبارها في نفس الوقت على الخروج والزغردة على موت ابنها، وقال إن "الحوثيين طلبوا من الرجل أن يبحث عن امرأة أخرى حتى وإن لم تكن من أقاربه مقابل مبلغ مالي وتصوير ذلك بقناة المسيرة"، مشيراً إلى أنه بعد مساومة طويلة تم الاتفاق على استلام الطفل بشرط دفنه في الخفاء، وألا يقيم له عزاء لأنه رفض تنفيذ المسرحية المفبركة التي يريدها الحوثيون، لبثها في وسائل إعلامهم.
وأوضح أن هناك عملية قتل ممنهج لأطفال اليمن، مبيناً أن هناك أموراً تقشعر منها الأبدان تتعلق بدفن الأطفال أحياء بسبب رفضهم المشاركة في القتال، وهناك أطفال شوهت أجسادهم من التعذيب، والأصعب في هذا السياق هو إجبار أم الطفل على التعبير عن فرحها لوفاته، وعند رفضها يتم الدفع بنساء مستأجرات للقيام بالزغردة على جثث الأطفال، مبيناً أن قناة المسيرة تقوم بحبك مسرحيات كاذبة للتدليس، وأن كافة العاملين بالقناة يدركون ويعلمون هذه الأكاذيب.