الأوجاع النفسية..كلفة الحرب الحوثية
كلفة نفسية باهظة تلك التي أحدثتها الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
فإلى جانب التقارير التي تتحدث عن واقع معيشي قاتم للغاية من جرّاء الانتهاكات التي ارتكبها الحوثيون، فإنّ تحذيرات عديدة تتعلق بكلفة نفسية باهظة للغاية.
ففي هذا الإطار، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن معاناة ملايين الأشخاص في عدة دول بينها اليمن من حالات صحية نفسية.
وتوقعت المنظمة، أن تزداد الأعداد بشكل أكبر مع كل الضغوط الحالية، والإصابات الناجمة عن "كورونا".
تحذير "الصحة العالمية" يدق نواقيس الخطر بشأن مزيدٍ من الكلفة الإنسانية الغاشمة التي قد يدفعها السكان من جرّاء عديد الجرائم الحوثية، والمآسي الناجمة عن الحرب.
تخطي الحرب عامها السادس رافقه إقدام المليشيات الحوثية على زيادة الضغوط النفسية على السكان، عبر مضاعفة الأعباء الحياتية على صعيد واسع.
ويؤكّد الخبراء أنّ الحرب الحوثية خلّفت آثارًا نفسية شديدة البشاعة، ويُستدل على ذلك تفشي حوادث الانتحار التي تتم في مناطق سيطرة الحوثيين لا سيّما السجون.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أنتجت الحرب الحوثية ارتفاعًا في معدلات الطلاق والتشرد للأطفال، فضلا عن إجبار أرباب الأسر والأطفال على المشاركة في القتال.
أمام هذا الواقع القاتم، فإنّ مزيدًا من الجهود يتوجّب أن يبذلها المجتمع الدولي عملًا على التصدي للأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية، وهذا لا يمكن تحقيقه من دون إحداث حلحلة سياسية على الأرض تمنح الحرب طال انتظارها كثيرًا.