تقارب الحوثي والشرعية يوجه قبلة الطائرات المُسيَّرة باتجاه السعودية

الأحد 11 أكتوبر 2020 20:05:00
testus -US

ضاعفت المليشيات الحوثية الإرهابية من عمليات إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه المملكة العربية السعودية خلال الأسابيع والأشهر الماضية، وذلك بعد أن تمكنت من تحييد الشرعية إلى صفها وأضحت تقوم بإطلاق الصواريخ والطائرات من دون أن تواجه أي مضايقة عسكرية على الأرض، تحديدا بعد أن سيطرت على مناطق جديدة في محافظة الجوف بفعل تواطؤ الشرعية التي سلمتها الجبهات.

بحسب العديد من الخبراء العسكريين فإن المليشيات الحوثية أضحت توجه طائراتها المسيرة باتجاه المملكة العربية السعودية بعد أن أفسحت قوات الجيش التابعة للشرعية لها المجال أمام توجيهها في ظل تفاهمات سرية جرت بين الطرفين مطلع العام الماضي وأفرزت عن هروب قوات الجيش من محافظة الجوف تاركة خلفها المعدات والأدوات العسكرية لتصبح في جبهة المليشيات الحوثية.

تتعامل الشرعية عسكريا على استحياء في مواجهة المليشيات الحوثية في جبهات الشمال، وتبدو تلك المواجهات محاولة لحفظ ماء الوجه أمام التحالف العربي، في الوقت الذي تطعن فيه الشرعية التحالف بخنجر الخيانة التي اعتادت عليها بفعل وصول المال القطري للعناصر المهيمنة عليها، وهو ما يفسر إطلاق الطائرات المسيرة بشكلٍ متتالٍ خلال الأشهر الماضية.

بالإضافة إلى ذلك فإن تهريب إيران لعناصرها العسكريين وكذلك توصيل المال والسلاح للمليشيات ساهم في زيادة وتيرة إطلاق الصواريخ والطائرات، تحديدا باتجاه المملكة العربية السعودية في وقت تتعامل فيه طهران مع تلك الطائرات التي تستهدف المدنيين على أنها أداة لتخفيف الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية عليها.

وأسقطت قوات التحالف العربي، فجر اليوم الأحد، طائرة بدون طيار مفخخة، أطلقتها مليشيا الحوثي لاستهداف مدينة نجران في المملكة العربية السعودية، وتعد هذه الطائرة الثالثة على مدار اليومين الماضيين، وهو ما يعطي إشارات على أن هناك تصعيدا عبر استخدام الطائرات خلال الفترة المقبلة.

وفي واقعة مماثلة، أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، طائرة بدون طيار صباح أمس السبت، نجحت قوات التحالف العربي في إسقاطها، وبعدها بساعات نجحت القوات، في اعتراض وتدمير طائرة ثانية بدون طيار مُفخخة، أطلقتها المليشيات الحوثية باتجاه المملكة العربية السعودية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، أن الطائرة كانت في طريقها لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.

ومن جانبه أدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، استمرار مليشيات الحوثي في استهدافها الممنهج والمتعمد للأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة العربية السعودية.

واعتبر الأمين العام للمجلس الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، في بيان، أنّ الاعتداءات المتكررة الممنهجة من المليشيات المدعومة من إيران، تبرهن على نوايا الحوثيين، وتغليب قيادات المليشيا خيارات الحرب.

وشدد على أن هذه الهجمات المتكررة لا تستهدف أمن المملكة فحسب، وإنما أمن منطقة الخليج واستقرارها، موضحا أنها تنتهك القوانين والأعراف الدولية التي تمنع استهداف المدنيين.

وأكد وقوف مجلس التعاون إلى جانب المملكة العربية السعودية، وتأييده جهودها في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها.