سلام نوبل طريق الفوضى باليمن

الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 18:01:00
testus -US

رأي المشهد العربي

سقط قناع جائزة نوبل للسلام في العام 2011 والتي حصل عليها ثلاث فتيات بينهم اليمنية الإخوانية توكل كرمان، بعد أن خرجت إيميلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون إلى النور، والتي كشفت القناع عن العلاقات الخفية بين الناشطة اليمنية والوزيرة السابقة والتي بدورها دعمت حصولها على نوبل بعد أن كانت سببًا في تهيئة البيئة المواتية نحو الفوضى.

وأرجع رئيس الجائزة في ذلك الحين ثوربيورن ياغلاند حصد كرمان للجائزة بما وصفه بدورها في "النضال من أجل حقوق الإنسان ونضال النساء من أجل المساواة والسلام"، لكن بالنظر إلى دور كرمان في اليمن فإنها دعمت الفوضى وكانت سببًا في تشريد مئات الآلاف من الأبرياء والنساء بفعل مواقفها السياسية واشتراكها في جملة من المؤامرات التي ساهمت في أن يكون اليمن صاحب أعلى معدلات فقر على مستوى العالم.

استغلت جماعة الإخوان الإرهابية حصول كرمان على نوبل للسلام من أجل تدعيم موقفها السياسي، وبالتالي فإنها هيمنت على الشرعية واختطفتها لصالح أهدافها السياسية، وانخرطت في تحالفات خفية قبل أن تصبح علنية مع المليشيات الحوثية، وهو ما افرز في النهاية عن تسليم جبهات الشمال للعناصر المدعومة من إيران فيما تسعى الشرعية للتمدد جنوبًا لتقسيم السلطة والثروة بينهما.

تكمن خطورة حصول كرمان على نوبل في أن الناشطة المتورطة في أعمال إرهابية أضحى لديها حضور عالمي ودولي وبدت الجائزة كأنها ظهير تستند عليه لتمرير أجندة التنظيم الإرهابي، إلى جانب أنها وظفت الجائزة كغطاء تتحرك خلفه من أجل غسل سمعة حزب الإصلاح الذي تُعد -كرمان- إحدى كوادره.

استمرت كرمان على مدار السنوات الماضية في نسج العديد من المؤامرات ضد المواطنين ووظفت حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل قلب الحقائق وتزييف الواقع وساهمت في تعقيد الأزمة الراهنة بعد أن دافعت في مرات عديدة عن المليشيات الحوثية الإرهابية بل أنها أضحت صوتًا للعناصر المدعومة من إيران لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليهم.

لم يكن مستغربًا ترحيب قيادات عديدة تابعة للمليشيات الحوثية بتعيين المدعوة توكل كرمان في منصب إداري بمنصة "فيسبوك" خلال شهر مايو الماضي، وهو ما يفسر دورها في دعم العدوان الحوثي واستخدامها كورقة ربط خفية بين العناصر المدعومة من إيران ومليشيات الإخوان بتنسيق إقليمي "قطري - إيراني - تركي".

تبرهن جملة من الوقائع التي تورطت فيها كرمان أن جائزة نوبل للسلام دعمت الفوضى في اليمن، وأثبتت إيميلات كلينتون بأن تدشين أبناء الجنوب حملات إلكترونية عديدة تكشف مؤامراتها الخبيثة ومطالباتهم بسحب الجائزة منها كان على حق، وأن استعادة تلك الحملات في الوقت الحالي أمر ضروري لتحجيم أدوار "فتاة الشر".