فرنسا تؤكد تفوقها على كرواتيا وتواصل المطاردة مع البرتغال على صدارة مجموعتها بدوري الأمم
أكد المنتخب الفرنسي لكرة القدم مجددا تفوقه على نظيره الكرواتي وانتزع فوزا ثمينا 2 / 1 عليه في عقر داره اليوم الأربعاء في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثالثة في دوري القسم الأول ببطولة دوري أمم أوروبا والتي شهدت اليوم أيضا فوز المنتخب البرتغالي على نظيره السويدي 3 / صفر.
وحقق المنتخب الفرنسي بهذا انتصاره الثالث على التوالي في مواجهة نظيره الكرواتي كما حافظ الفريق على سجله خاليا من الهزائم في جميع المباريات الثمانية التي خاضها أمام المنتخب الكرواتي منذ تفكك يوغسلافيا السابقة.
وهذه هي المباراة الثانية بين الفريقين بعد مباراتهما في نهائي كأس العالم 2018 بروسيا.
وكانت المباراة الأخرى بين الفريقين بعد نهائي المونديال انتهت بنفس نتيجة نهائي المونديال وهي فوز المنتخب الفرنسي 4 / 2 في سبتمبر الماضي وذلك في مباراة الذهاب بينهما بهذه المجموعة في دوري أمم أوروبا.
وسجل أنطوان جريزمان وكيليان مبابي هدفي فرنسا في الدقيقتين الثامنة و79 فيما سجل نيكولا فلاسيتش الهدف الوحيد لكرواتيا في الدقيقة 64 .
وواصل المنتخب الفرنسي مطاردته مع المنتخب البرتغالي على صدارة المجموعة حيث رفع كل منهما رصيده إلى عشر نقاط فيما تجمد رصيد كرواتيا عند ثلاث نقاط في المركز الثالث وظل المنتخب السويدي في ذيل المجموعة بلا رصيد من النقاط بعدما مني اليوم بهزيمته الرابعة على التوالي في المجموعة.
وبدأت المباراة بحماس ملحوظ من الفريقين ما أسفر عن إنذارين مبكرين ، وكان الأول من نصيب الفرنسي لوكاس ديني للخشونة مع فيليب أوروموفيتش في الدقيقة الرابعة ثم جاء الإنذار الثاني في الدقيقة التالية مباشرة من نصيب الكرواتي نيكولا فلاسيتش للخشونة مع فيرلان ميندي.
وخلال الدقائق الأولى من المباراة ، انحصر اللعب معظم الوقت بوسط الملعب دون تهديد حقيقي على المرميين.
ورغم هذا ، لم يتأخر المنتخب الفرنسي في افتتاح التسجيل حيث تقدم أنطوان جريزمان مهاجم برشلونة الإسباني للضيوف في الدقيقة الثامنة.
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة عرضية لعبها ميندي من الناحية اليمنى وحاول الدفاع الكرواتي إبعادها لكنه هيأ الكرة إلى جريزمان الخالي تماما من الرقابة داخل منطقة الجزاء فلم يجد صعوبة في تسديدها باتجاه الزاوية البعيدة لتسكن الكرة سقف المرمى.
وأهدر المنتخب الفرنسي فرصة ذهبية لتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 15 اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة عالية وصلت منها الكرة إلى كيليان مبابي الذي سيطر على الكرة ومررها خلفية إلى أنتوني مارسيال المندفع داخل منطقة الجزاء لكن الأخير سددها بغرابة شديدة خارج القائم.
وأتبعها ميندي بتسديدة في الدقيقة التالية ولكن الكرة ذهبت في متناول يد حارس المرمى الكرواتي دومينيك ليفاكوفيتش.
وفشل المنتخب الفرنسي في ترجمة سيطرته شبه التامة على مجريات اللعب إلى مزيد من الأهداف بسبب افتقاد الحدة في الهجمات أحيانا والتكتل الدفاعي لأصحاب الأرض أحيانا أخرى.
وفي المقابل ، لم يكن للمنتخب الكرواتي أي محاولات حقيقية على المرمى الفرنسي منذ بداية المباراة رغم إقامة المباراة في العاصمة الكرواتية زغرب.
وكانت أول فرصة حقيقية للمنتخب الكرواتي في المباراة عندما استغل ديان لوفرين تمريرة عرضية عالية في الدقيقة 20 وحولها برأسه في اتجاه المرمى لكنها علت العارضة.
ومنحت هذه الفرصة بعض الثقة للاعبي كرواتيا الذين تخلوا نسبيا عن انكماشهم الدفاعي وحاولوا شن بعض الهجمات باتجاه المرمى الفرنسي.
وسدد إيفان بيريسيتش ضربة حرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 25 لكن الكرة مرت كالسهم فوق عارضة المرمى الفرنسي.
وعاند الحظ المنتخب الكرواتي في الدقيقة 30 وحرمه من هدف مؤكد عندما ارتطمت الكرة بقدم أحد مدافعي المنتخب الفرنسي ثم ارتدت التسديدة مجددا من حارس المرمى هوجو لوريس إلى داخل الملعب.
ولم يتغير الحال كثيرا في الربع ساعة الأخير من هذا الشوط حيث ظلت المحاولات غير المجدية من الفريقين والتي لم تشكل خطورة حقيقية باستثناء الفرصة التي سنحت لفرنسا في الدقيقة 45 اثر ضربة حرة لعبها جريزمان عالية من الناحية اليسرى وانقض عليها كليمنت لينجلي بضربة رأس ولكن الكرة مرت بجوار القائم مباشرة لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الفرنسي بهدف نظيف.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية في بداية الشوط الثاني الذي شهد تحسن أداء المنتخب الكرواتي عما كان عليه في الشوط الأول.
وسدد فلاسيتش كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 53 ولكنها مرت خارج القائم الأيسر للمرمى الفرنسي.
وأسفرت محاولات المنتخب الكرواتي عن هدف التعادل بتوقيع فلاسيتش في الدقيقة 64 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة وتمريرة عالية من الناحية اليسرى وصلت إلى لوكا مودريتش في الناحية اليمنى بجوار منطقة الجزاء حيث هيأ الكرة لنفسه ومررها إلى زميله البديل جوسيب بريكالو الذي نزل الملعب قبل هذه الكرة مباشرة ليمررها بدوره إلى فلاسيتش الذي وجه الكرة بهدوء في الزاوية البعيدة على يمين الحارس الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا ليكون هدف التعادل لأصحاب الأرض.
وأثار الهدف حفيظة المنتخب الفرنسي الذي بدأ مجددا البحث عن هدف التقدم ، وسنحت له الفرصة في الدقيقة 77 اثر ارتباك داخل منطقة جزاء كرواتيا لكن الحظ عاند الفريق وفشل في إنهاء هذه الفرصة بهدف.
وأسفرت محاولات الضيوف عن هدف التقدم بالفعل في الدقيقة 79 اثر هجمة سريعة وتمريرة طولية من بوجبا وصلت إلى لوكاس ديني في الناحية اليسرى على حدود منطقة الجزاء ليلعبها عرضية وينقض عليها مبابي بتسديدة مباشرة إلى داخل المرمى في حراسة المدافع.
وحاول المنتخب الكرواتي الرد وتسجيل هدف التعادل في الدقائق التالية ، وأنهى البديل ماتيو كوفاسيتش هجمة سريعة للفريق في الدقيقة 86 بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس الفرنسي لوريس أمسك الكرة بثبات.
كما تصدى لوريس في الدقيقة 90 لتسديدة أطلقها كراماريتش من داخل منطقة الجزاء اثر هجمة سريعة للمنتخب الكرواتي لينتهي اللقاء بفوز المنتخب الفرنسي.
وتغلب المنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة وحامل لقب كأس الأمم الأوروبية على غياب نجم هجومه وقائده كريستيانو رونالدو بسبب الإصابة بفيروس "كورونا" وحقق الفريق فوزا ثمينا على نظيره السويدي 3 / صفر لينفرد بصدارة المجموعة.
وأنهى المنتخب البرتغالي الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين سجلهما برناردو سيلفا ودييجو جوتا في الدقيقتين 21 و44 .
وفي الشوط الثاني ، سجل دييجو جوتا الهدف الثاني له والثالث للمنتخب البرتغالي في الدقيقة 72 .