المؤامرة الحوثية ودماء روان.. هل تتوارى في طي النسيان؟

الجمعة 16 أكتوبر 2020 00:34:00
testus -US

بوادر غضب شعبي هبّت في محافظة إب، أين توجد فوضى أمنية شديدة الدموية، أفسحت المجال أمامها المليشيات الحوثية الموالية لإيران، تخلّلها تفشٍ كبير من جرائم القتل دون محاسبة.

الطفلة روان الأغبري إحدى المنضمات حديثًا إلى قائمة طويلة من القتلى، الذين التهمت أجسادهم جرائم بشعة، دون أي محاسبة على مثل هذه الجرائم.

وقتلت الطفلة، ذات العشر سنوات،
على يد زوج والدتها في قرية الخرف، بمديرية جبلة.

مصادر حقوقية اتهمت زوج والدتها "م. ن"، بتعذيب الفتاة بشكل يومي بتواطؤ من أمها، وقالت إنّ قبل وفاة الطفلة، عثر أهالي على الطفلة تتنفس ببطء، وطالبوا زوج أمها بإسعافها إلا أنه تجاهل المشهد، مؤكدين أن شهود العيان لفتوا إلى أثار خنق واضحة حول رقبتها.

وأوضحت المصادر أنّ المتهم حفر قبرًا للطفلة قبل موتها، ليدفنها ليلًا، في محاولة لإخفاء جريمته.

هذه الجريمة التي من الممكن أنّها تحمل بصمات نفسية، واضحة الدلالة حول سهولة ارتكاب جرائم القتل في محافظةٍ دفعت كلفة باهظة للغاية من جرّاء خضوعها لهيمنة حوثية، تضمّنت العمل على تفشي الفوضى الأمنية على صعيد واسع.

مقتل الطفلة روان أثار موجة غضب حقوقية تخوفًا من أن تتوارى القضية وراء قضبان النسيان، تكرارًا لنماذج شبيهة عديدة، شهدت فيها "إب" جرائم قتل لكنّ قاتلًا لم يُحاسب على جريمة اقترفها، سواء كان حوثيًّا أو "مجرم" يقطن منطقة تهيمن عليها المليشيات.

وضمن تحركات مهمة، أطلق حقوقيون في محافظة إب، حملة ضغط شعبية للكشف عن ملابسات مقتل الطفلة روان، وطالبوا بالتوصل إلى تفاصيل الجريمة والعمل على تحقيق العدالة.

هذه الخطوات الحقوقية تحمل أهمية كبيرة فيما يتعلق بضرورة محاسبة من يرتكب مثل هذه الجرائم الغادرة، إجهاضًا لسياسة حوثية خبيثة، تقوم على محاولة العمل إفساح المجال أمام تفشي الفوضى الأمنية.

وباتت محافظة إب مسرحًا لجرائم قتل خارج نطاق القانون على صعيد واسع، ضمن إرهاب خبيث تمنحه المليشيات الضوء الأخضر نحو مزيدٍ من التفشي، عملًا على تعزيز هيمنتها على هذه المناطق.