ضربات المشتركة للمليشيات الحوثية.. ما أهميتها الاستراتيجية؟

الجمعة 16 أكتوبر 2020 14:06:45
testus -US

واصلت القوات المشتركة جهودها الدؤوبة في سبيل التصدي للإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية ليل نهار، ضمن سياساتها الخبيثة التي تقوم على التصعيد العسكري المتواصل.

أحدث هذه الجهود العسكرية تجلّت في رد القوات المشتركة على هجومٍ شنّته مليشيا الحوثي الإرهابية، على مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، في تصعيد جديد ضد المدنيين.

وفي التفاصيل، اشتبكت القوات المشتركة مع عناصر المليشيا المدعومة من إيران، لردعها عن الاعتداء على الأهالي، ونجحت في إبعادها، في مواجهات بمختلف الأسلحة.

وقالت مصادر ميدانية إن القوات المشتركة، رصدت العناصر الإرهابية المعادية وحددت مصادر نيرانها، وضربتها بالأسلحة المناسبة.

القوات المشتركة استطاعت طوال الفترة الماضية، تحقيق العديد من الضربات العسكرية التي وجّهتها للحوثيين، ردًا على تصعيد عسكري غاشم، لم تتوقّف المليشيات عن ارتكابه على مدار الوقت.

ويمكن القول إنّ هذه الضربات تكسر هيبة قيادة المليشيات الحوثية، التي تحاول الظهور أمام عناصرها بمشهد المنتصر والمسيطر على الأرض، لكنّ هذه الخسائر تنقل معنى مغايرًا لما يدور في جبهات القتال.

وفيما من المستبعد أن يجنح الحوثيون نحو حل سياسي، على الأقل في في الفترة الراهنة وفقًا للمعطيات القائمة، فإنّ الأنظار تتوجّه نحو مزيدٍ من الضربات العسكرية التي تمنى بها المليشيات من أجل إلزامها بالتوقّف عن ممارسة هذا الصنف من الإرهاب الغاشم.

ضرورة مثل هذه الضربات أنّها قد تردع المليشيات في وقتٍ من الأوقات، وتجعلها تتراجع عن توجّهها نحو الاستمرار في التصعيد العسكري، وذلك لأنّ إطالة أمد الحرب بهذا الشكل يرهق السكان بالكثير من الأعباء التي لا تُطاق.