بعد التصريحات السعودية.. كيف يخترق المجتمع الدولي جدار الأزمة اليمنية؟

الجمعة 16 أكتوبر 2020 14:27:39
testus -US

توضيحٌ مهم ووضع للنقاط على الحروف تحرص المملكة العربية السعودية على تقديمه للمجتمع الدولي، وهي تُطلعه على ما يجري على الساحة اليمنية من إرهاب حوثي خبيث بإيعاز من إيران.

الحديث عن تصريحات مهمة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال فيها إنَّ أزمة اليمن سببها مليشيا الحوثي الإرهابية ودعم إيران لها، وأكّد أنّ سياسات التنظيم الإيراني ووكلائه أدت إلى أزمة سياسية وإنسانية في اليمن.

وأضاف الوزير السعودي: "أينما توجد المشاكل في العالم تجد إيران"، مشدّدًا على أن إيران تواصل زعزعة استقرار المنطقة بدعم المليشيات.

توضيحات السعودية تبعث برسالة جديدة للمجتمع الدولي لتوضيح الحالة العبثية التي يعيشها اليمن من جرّاء حربٍ مسعورة أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، وما زالت نيرانها لم تهدأ، في ظل نوايا حوثية خبيثة تحركها إيران عملًا على إطالة أمد الحرب.

السعودية، إلى جانب جهودها العسكرية والإغاثية على رأس التحالف العربي، فإنّها تمارس دورًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا يقوم على تنبيه المجتمع الدولي لخطورة استمرار الدعم الإيراني المقدّم للحوثيين، ودوره في استمرار المشهد الراهن بتعقيداته الحالية.

ولعلّ المجتمع الدولي تبلغه الرسالة كما يجب أن يكون، ويقف حائلًا أمام استمرار الدعم الإيراني للحوثيين، سواء من خلال العقوبات التي يتم فرضها، أو ممارسة ضغوط سياسية على طهران، تُجبرها على وقف هذا الدعم الخبيث، لما له من سبب رئيس في استمرار الحرب وتوابعها من أزمات إنسانية فادحة.

وبالنظر إلى مجريات ما جرى على الأرض طوال الفترة الماضية، فقد بات واضحًا أمام الجميع أنّ المليشيات الحوثية تخوض حربًا عبثية بالوكالة عن إيران، والحديث هنا ليس فقط عن وضع يخص اليمن وحسب لكنّ الأمر يتعلق بتهديدات أمنية كبيرة للمنطقة برمتها، حيث تسعى طهران لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وبالأخص في المملكة العربية السعودية.

ومن أجل إنجاح هذا المخطط الخبيث، لم تتوقّف إيران عن تقديم صنوف عديدة من الدعم للمليشيات الحوثية، كما وفّرت حاضنة خبيثة لهذا الفصيل الإرهابي، على النحو الذي مكّنه من إطالة أمد الحرب وصولًا إلى المشهد العبثي الراهن.

وإدراكًا لخطورة استمرار هذا الوضع بتعقيداته الراهنة، فقد بات لزامًا على المجتمع أن يحاصر الدعم الإيراني الخبيث المقدم للحوثيين، وإذا نجح المجتمع الدولي في هذه المهمة، وهو بالمناسبة يملك مقومات النجاح، فإنّ الأمر قد يكون مناسبًا للحديث عن اختراق نوعي في جدار الأزمة الصلب.