المصلون في المغرب يحتفون بأول جمعة بعد عودة فتح المساجد
بعد 7 أشهر، تفتح المساجد في المغرب أبوابها لصلاة الجُمعة، والتي تعد أول صلاة جمعة بعد فتح المساجد، لكن باحترازات صارمة.
وفي وقت سابق، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب، الرفع من عدد المساجد المفتوحة في وجه المصلين إلى 10 آلاف مسجد، مع السماح بإقامة صلاة الجمعة فيها، بعدما كان الأمر في السابق حكرا على الصلوات الخمس.
صوت طال غيابه عن مسامع أهل الحي، يصعد المنبر، ويُنادي في الناس بأحد الأحاديث النبوية، أن أنصتوا واسمعوا للخُطبة ولا تلغوا لأن "من لغا فلا جُمعة له"، يقول بطريقة مغربية، وما إن يصمت حتى يعم الهدوء ويرتفع الأذان.
واعتمدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتنسيق مع مُختلف القطاعات المُتدخلة، وذلك لمواكبة استئناف صلاة الجُمعة بمساجد المملكة المفتوحة في وجه الصلوات الخمس، والتي تم رفع عددها إلى عشرين ألف مسجد في مُختلف ربوع المملكة.
واشترطت الوزارة فتح المساجد الجامعة 20 دقيقة قبل دخول وقت الصلاة ليوم الجمعة، مع رفع الأذان عند دخول وقت الصلاة، بالإضافة إلى عدم تجاوز 15 دقيقة كحد أقصى في خُطبة الجمعة، ثم إقفال المساجد فور الانتهاء من صلاة الجمعة.
وبحسب البروتوكول الصحي الذي اعتمدته الوزارة، وحصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن الوزارة دعت إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند دخول وخروج المصلين من المساجد، بالإضافة إلى تحديد مواقع الصلاة للمصلين، كلما أمكن ذلك، لاحترام مسافة الأمان بينهم والتي يجب أن لا تقل عن متر ونصف.
وحث البروتوكول على تكثيف عمليات النظافة والتعقيم بالمساجد، باستعمال المواد التي توصي بها المصالح الصحية، مع الحرص على فتح أبواب المساجد ونوافذها لتوفير التهوية الجيدة بها، وعدم تشغيل المكيفات، والإبقاء على إغلاق المرافق الصحية وأماكن الوضوء.