بالصور .. رحلة الم الى مديرية الأزارق بالضالع حيث يقتل الجوع والمرض ساكنيها

الجمعة 9 مارس 2018 23:06:08
testus -US
الضالع - المشهد العربي - عمر القيفي وأبو خالد المحرابي

لم تكن رحلةُّ سياحية أو ترفيهية ذهب لها  قلمي ، لا  والله ... بل هي رحلةُّ  تتفطر لها قلوب القساة  قبل الرُحماء والمحسنين حزنا وألم  ..

حينما  كتبتها دموع المحتاجين بمُسيقى أنين الحيارى والمساكين في مناطق متباعدة  بين جبال شاهقة ، ووديان  عميقة  مقفرة .

مناطق عشقها الفقر الكافر الجحود ، وضرب  أطنابهُ  فيهاوحضنها العوز الشديد ليتسلّى بحاجة أهلها تارة اليتم والمرض وتارة أخرى شضف العيش وقلّة ذات اليد .

  
كلما دخلنا منزلا متهاوي لنرىحال أهله خرجنا منه مثقلين بالألم محملين بالأسى عن كيفية  عيش ساكنيه .

 
البداية كانت من منطقة شان أخر قرى مديرية الازارق وأشدها فقرا ومعاناة وحاجة ثم قرية قصابة وبراط والحقل وجبل عواس لتنتهي بنا الزيارة في منطقة اعمور بغيل الأحمدي .


مناطق حينما تذهب إليها تحتاج عيون مليئة بماء الدموع كي تسكبه على صفحات الأوراق حين  تكتب  حاجتهم  وحالة معيشتهم .


البداية كما أسلفنا آنفا طرقنافيه  بيت الاسرة  المذكورة في منطقة شان وحالة أبناءها الأربعة الذين يعانون مرض فتاك نعم دخلنا منزلا قديما لا يتجوز متر ونصف ارتفاعا من البناءالقديم بلأصح كهف مظلم ليس فيه نوافذ سوى فتحات مثلثة بحجم كف اليد ولكن ما هالني وانزل سيول دمعي هو ذلك الولد البالغ من العمر ٢٠ عاما يجلس ممدود الرجلين التي تشبه أقلام الرصاص جفافا ونحافة سألته عن أسمه فقال :


ثم مسك يدي يقبلها وهو يقول الله يحفظ الذي يساعدونا لم أتمالك نفسي ومن غير شعورساح الدمع على حسرة وألم .


أخوانه الباقين  شلال و و .. هم كانوا يدعوا لكل من ساعدهم أسرة كاملة من ثمانية أولاد وأمهم يعيشون حالة فقر ومرض بعد وفاة والدهم منصور .


خرجت من البيت وأنا أقول في نفسي أهذا حالة أبناء مديريتي أيعيش الناس في مثل هكذا حالة ونحن لا نعلم بذلك .


وحين زرنا منزلا آخر في نفس المنطقه كان الأمر أشد حسرة فوجئنا بأطفال أنهك أجسادهم الجوع بالاصح سوء التغذية ...


يالله وصل بالناس العيش إلى هذه الحال أسر تعاني الحاجة وأخرى أنهكها المرض أسر لا تعرف من الأكل سوى الدقيق والشاي وآخر بالكاد تحصل عليه يارباه ماذا أسمع وماذا أرى أطفال في عمر الزهور عليهم ملابس  مقطعة  والبعض  ليس لديه إلاّ  قطعة  ثوب واحد .

   
واصلنا رحلتنا بإتجاه قرية براط وقصابة في طريق وعرة وبالكاد وصلنا بعد عناء وتعب .. اكملنا زيارتنا صوب قرية الحقل لنصل بعدها إلى وجهتنا الأخرى قرية المعزبه لنجد ذلك الحزن في بيت آخر من بيوت هذه المديريه المتناثرة .


ثلاثه أطفال بعمر الزهور أيضا مصابون بمرض ظمور العضلات زيارة التمسنا فيها وجع ومعاناة الازارق عدنا بحال يرثى له من مشاهد لأطفال انهكت أجسادهم المرض وسوء التغذيه والفقر ..


بإم أعيننا رأينا لا كمن سمع أو نقلت له اخبار .. الازارق منطقة تحتاج أن تراها وتشفق عليها قلوب أهل الخير والمعنين بالانسانيه أن وجدت ... شبح الجفاف هو أيضا يجتاح كل مناطق المديريه .... وعورة الطريق هي أيضا مأساة اخرى .


وجدنا في الازارق أناس يمتلكون عزة النفس وكرم الأخلاق لم يمنعهم الفقر ولا الحاجه يموتون جوعا ولايتسولون ....
تعجز عن الحديث عندما ترى مناطق لم تصلها الحكومات السابقة واللاحقة وتعجز عن الحديث عندما تجد مناطق محرومة من جميع الخدمات وغابت عنها أيضا المنظمات الإنسانية .


رسالتنا ومناشدتنا إلى المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني  التي تعمل بإسم الانسانية ..اين انتم من أهلنا في الازارق انقذوا ماتبقى من اسم للانسانية يكاد ينتهي ويكون معدوما ..