حرب الحديدة الجديدة.. ما سر التصعيد الحوثي؟
يبدو أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، بصدد التوجّه نحو مزيدٍ من التصعيد في الفترة المقبلة، على النحو الذي يمنح رخصة انتشار نحو إطالة الحرب في اليمن.
ففي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة أنّ مليشيا الحوثي تُخطط لحرب جديدة في محافظة الحديدة، حيث دفعت مؤخرًا بآلاف المُسلحين والمعدات إلى مديريات حيس والتحيتا والدريهمي.
المصادر قالت إنَّ أكثر من 800 مسلح حوثي غالبيتهم من صغار السن وصلوا إلى مديرية حيس وحدها، كما رصدت ناقلات أسلحة تحمل مدافع ثقيلة وعربتين عسكريتين على متنهما 40 مسلحًا يتجهون نحو مديرية حيس.
التوجّه الحوثي نحو التصعيد تزامن مع اعتراف المليشيات بمقتل العشرات من عناصرها في مختلف الجبهات.
إقدام الحوثيين على هذا التصعيد العسكري أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالمليشيات الموالية لإيران دأبت طوال السنوات الماضية على ارتكاب صنوف عدة من التصعيد العسكري بغية إطالة أمد الحرب.
وتدرك المليشيات الحوثية أنّ بقاءها مرتبط بشكل رئيس باستمرار الحرب بمشهدها العبثي الراهن، وأنّ الأزمة بتداعياتها المعقدة حاليًّا تتيح لعناصر وقيادات هذا الفصيل الإرهابي التوسّع في جرائم النهب والسطو بما يمكّنهم من تكوين ثروات ضخمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ المليشيات الحوثية تخوض في الأساس حربًا بالوكالة عن إيران، تستهدف في المقام الأول زرع القلاقل في المنطقة، وتهديد أمن السعودية على وجه التحديد وتعريضه لخطر كبير.
اللافت أنّ مثل هذه التوجهات الحوثية تتزامن مع دعوات أممية كثرت في الفترة الأخيرة، للعمل على التوصُّل إلى حل سياسي، بات مطلوبًا على وجه السرعة من أجل وقف الأعباء عن السكان.