من هو القائد الجنوبي الذي استلم منصبه بقرار رئاسي وسلّمه بقرار وزاري ؟
قائد من الطراز الرفيع ، صال وجال في ميادين السلم والوغى ، حين دقت طبول الحرب لبى نداء الواجب فكان في مقدمة صفوف المقاتلين للتصدي لمليشيات الغزو (الحوثعفاش) للجنوب ، وحين لاحت تباشير الأمل وأبلى بلاءً حسناً في القتال والتضحية صدر قرار جمهوري بتعيينه مديراً لأمن محافظة لحج ، استلم مهام عمله في وقت كانت لحج مدينة مغلقة للجماعات المتطرفة وهو لا يملك سوى منزل بالإيجار بمدينة عدن وسيارة نوع "شاص" وأرضية خاصة به .
قَبِل الرجل المهمة وقاتل قتال الأبطال وفَقَدَ أعز أتباعه ومرافقيه ، وتعرّض لعدة محاولات اغتيال حتى تمكّن من تحرير مدينة الحوطة وضواحيها من العناصر المتطرفة خلال فترة وجيزة ، غير أن ذلك لم يرُق للشرعية اليمنية فصدر قرار من وزير الداخلية بإقالته من منصبه ولم يتوانَ لحظة أو يعترض على القرار بل قام بتسليم مهام عمله وخرج من هذه المهمة الصعبة وقد اضطر لبيع أرضيته الخاصة والسيارة التي كان يمتلكها لتوفير المصاريف له ولجنوده أثناء تلك الحملات! .. ولا يزال حتى اليوم لا يملك منزلاً ملكاً له في عدن سوى إيجار ولا حتى متراً واحداً من الأراضي .. فقط ملك القيم والمبادئ والوطنية التي لطالما ظل البعض يتغى بها ويتخذها شعاراً للفيد والثراء والبسط على حقوق وممتلكات الدولة وحتى الخاصة .. إنه العميد القائد "عادل الحالمي" ، فله منا أجمل تحية وأزكى سلام ..