بريطانيا تكشف عن مناطق تفشي كورونا عبر مياه الصرف الصحي
أكدت بريطانيا، اليوم الجمعة، أنه يمكن اكتشاف آثار فيروس كورونا المستجد بنجاح في مياه الصرف الصحي، حيث يمكن اكتشاف أجزاء من المادة الوراثية من الفيروس في مياه الصرف الصحي، ما يساعد في الكشف عن المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة.
ووقع اختبار البرنامج في جنوب غرب إنجلترا، وكشفت بيانات أخذ عينات مياه الصرف الصحي ارتفاعا في محتوى الفيروس التاجي على الرغم من أن عددا منخفضا نسبيا من الأشخاص في المنطقة خضعوا للاختبارات.
وقالت الحكومة البريطانية إن هذا سيسمح لمسؤولي الصحة بتحديد حالات تفشي المرض الكبيرة خاصة في حالة وجود ناقلات لا تظهر عليهم أي أعراض وتشجيع الناس على إجراء الاختبارات أو اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
قالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إنه تم تنفيذ الاختبارات عبر أكثر من 90 موقعا لمعالجة مياه الصرف الصحي في المملكة المتحدة، وغطت ما يقارب 22% من السكان في إنجلترا، مع خطط للتوسع في المستقبل.
يتم أخذ العينات الآن في 44 موقعا في إنجلترا و24 في ويلز و28 في اسكتلندا.
وقال وزير البيئة، جورج يوستيس: "هذه خطوة مهمة إلى الأمام في إعطائنا فكرة أوضح عن معدلات الإصابة على الصعيدين الوطني والمحلي، لا سيما في المناطق التي قد يكون فيها عدد كبير من أولئك الذين لا تظهر عليهم أي أعراض وبالتالي لا يسعون لإجراء اختبارات".
وقالت الحكومة إن مشروع اختبار مياه الصرف الصحي يعمل بنجاح في جنوب غرب إنجلترا وتم توسيعه الآن ليشمل 90 موقعًا لمياه الصرف الصحي تغطي 22 ٪ من إنجلترا، مضيفة أنه يهدف إلى توسيعه في المستقبل.
ونفت الحكومة أن يشكل وجود الفيروس في مياه الصرف الصحي غير المعالجة خطرا على البشر، مستشهدة بدراسة أجرتها جامعة بانجور حيث وجدت أن خطر انتقال العدوى عن طريق البراز منخفض للغاية.
وتأتي أخبار طريقة اختبار مياه الصرف الصحي في وقت يتزايد فيه القلق بشأن حجم إطلاق مياه الصرف الصحي غير المعالجة من قبل شركات المياه في الأنهار والبحار.
وترى منظمة الصحة العالمية أن احتمال انتقال فيروس كورونا عبر أنظمة الصرف الصحي منخفض للغاية أو لا يكاد يذكر.
ولم ترد أي تقارير عن انتقال "كوفيد-19" عن طريق الفم أو عن طريق البراز حتى الآن، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومع ذلك، حذرت ورقة حديثة أعدها علماء في جامعة "ستيرلنغ" من أن الانتشار المحتمل للفيروس عبر مياه الصرف الصحي "يجب ألا يُهمل" في معركة حماية صحة الإنسان.