الجبايات الخضراء في المولد النبوي.. تربّح حوثي تحت غطاء الدين
لا تفوّت المليشيات الحوثية أي فرصة تجاه التوسّع في سياسة فرض الجبايات ونشر مزيدٍ من طائفيتها الخبيثة.
ومع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، فقد هيّأت المليشيات الحوثية الأجواء أمام فرض الإتاوات وجمع الجبايات من السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
ففي هذا الإطار، بدأت مليشيا الحوثي بتسيير دوريات مسلحة في شوارع صنعاء لإنذار المحال التجارية بشأن تعليق زينة المولد النبوي، بعد أن أجبرتهم على دفع إتاوات مالية باسم المولد.
الدوريات الحوثية المسلحة أمهلت المحال التجارية المتخلفة عن تعليق الزينة إلى يوم السبت، لرفع الزينة الخضراء في الشوارع أمام محالهم، وهددت المتخلفين بالاعتقال.
بالإضافة إلى ذلك، فقد ألزمت المليشيات المولات التجارية والمطاعم الكبيرة والشركات وغيرها من المنشآت التجارية بإقامة زينات ضوئية، إلى جانب ما دفعوه من مبالغ مالية طائلة للاحتفاء بالمولد الذي تستعد المليشيا للاحتفاء به بإقامة احتفالية مكلفة يوم الخميس المقبل.
هذه الأجواء التي فرضتها المليشيات الحوثية هي مقدمة لحملات أكبر تتضمّن فرض إتاوات وجبايات على السكان، بغية تحقيق ثروات ضخمة.
وتستغل المليشيات الحوثية، مختلف المناسبات الدينية وتحوّلها إلى وسيلة لنهب أموال السكان، عبر ترويج مصطلحات دينية، كغطاء وواجهة لما تفعله المليشيات من إجرام.
ومؤخرًا، كثّفت مليشيا الحوثي فرض الجبايات على المتاجر ورجال الأعمال في صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات، مستغلة في ذلك ذكرى المولد النبوي الشريف.
وفرض الحوثيون على ملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمشافي والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات التي تمجد المليشيات الإرهابية، وهددوا المتخلفين عن تنفيذ ذلك بعقوبات وغرامات مالية.
ما يقدم على ارتكابه الحوثيون مكّن المليشيات من تحقيق ثروات ضخمة، في وقتٍ يُحاصَر فيه ملايين السكان بين أطنان من المعاناة، في أزمة إنسانية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم، حسبما توثّق التقارير الأممية.