قصف مستشفى الأمل.. إرهاب حوثي ينسف القطاع الصحي
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم الغادرة على المستشفيات، ضمن عدوانها الغاشم على القطاع الصحي.
ففي أحدث الجرائم التي طالت المستشفيات، شنّت المليشيات الحوثية عدوانًا على مناطق شرق تعز، حيث استهدفت بسلاح المدفعية مستشفى الأمل لعلاج الأورام في النقطة الرابع، حيث أصيب اثنين من عامليها.
كما استهدفت المليشيات الحوثية، حي الجمهوري وسط أنباء عن وقوع إصابات في أوساط المدنيين.
المليشيات الحوثية تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بالجرائم التي شنّها هذا الفصيل الإرهابي ضد المستشفيات، وهو أدّى خروج أعداد كبيرة منها عن الخدمة، وهو ما أحدث كلفةً غاشمة على القطاع الصحي بشكل كامل.
وفضلًا عن جرائم القصف المباشرة، فإنّ المليشيات الحوثية أحدثت استهدافًا من نوع آخر بالمستشفيات، وتجلّى ذلك في أزمات الوقود التي أخرجت أيضًا عدد كبير منها عن الخدمة، وهو ما فاقم من الأزمة الصحية بشكل كبير للغاية.
الإجرام الحوثي الذي استهدف القطاع الصحي تزامن مع إفساح المجال أمام تفشي العديد من الأوبئة القاتلة على صعيد واسع، وسط تغييب كامل لتقديم الخدمات الصحية والطبية.
هذا الوضع المروّع أدّى بشكل مباشر إلى إحداث أزمة صحية هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع، في ظل الأوبئة التي تُسجّل حضورًا طاغيًّا، دون تقديم أي خدمات علاجية.
مثالًا لا حصرًا، كشفت منظمة الصحة العالمية، عن وجود نحو 200 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا في اليمن، خلال التسعة أشهر الأولى من 2020.
وقالت المنظمة، إنه تم الإبلاغ في الفترة المذكورة عن 197 ألف و377 حالة كوليرا مشتبه بها في اليمن، وأشارت إلى أن هذا الرقم يشير إلى انخفاض في نسبة الإصابات بالوباء بنسبة 72 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من عام 2019.
وقبل أسابيع أيضًا، قالت منظمة الصحة العالمية إنّ هناك موجات تفشٍّ لمرض شلل الأطفال في اليمن، وتحديدًا في محافظة صعدة، معقل الحوثيين.