بإجراءات أمنية واقتصادية.. محافظ عدن يسد الثغرات أمام محور الشر
اتخذ محافظ عدن، أحمد حامد لملس، جملة من الإجراءات الأمنية والاقتصادية التي تستهدف سد الثغرات أمام محاولات اختراق العاصمة من تنظيم الإخوان وما خلفه من قوى إقليمية تتمثل في محور الشر الإيراني التركي القطري، بما يدعم قاطرة التنمية التي انطلقت في العاصمة منذ أن تولى المحافظ الجديد منصبه، قبل شهر تقريبا.
قامت الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن بمراجعة إجراءات تأمين مطار عدن، بعد محاولة اختراقه من قبل تركيا التي حركت أذرعها الإرهابية التي تظهر في شكل منظمات إغاثية تقودها منظمة "تيكا" الحكومية، والتي حاولت توزيع كاميرات حرارية مدعمة بحواسيب قالت إنه سيجري استخدامها في إطار مكافحة فيروس كورونا، وهو ما تنبهت إليه القيادة الجنوبية سريعا.
وبحث اجتماع في العاصمة عدن، السبت، الإجراءات الخاصة بتحديث المنظومة الأمنية والفنية لمطار عدن خلال المرحلة القادمة، ووقف أمام العديد من التحديات التي تواجه العمل بالمطار، والحلول المناسبة لها، من خلال وضع رؤية مستقبلية لتحديث المنظومة الأمنية.
كما انطلقت في العاصمة عدن، السبت، حملة أمنية موسعة لضبط الدراجات النارية في مختلف المديريات، وضبطت الحملة الأمنية العديد من الدراجات المُخالفة، كما عملت على إتلافها، وشددت الأجهزة الأمنية، على استمرار الحملة في كافة المديريات، حتى تخلو العاصمة من جميع الدراجات النارية المُخالفة.
تستهدف تلك الحملة أيضا سد الثغرات أمام أي محاولات لإثارة الفوضى في العاصمة، تحديدا وأن التنظيمات الإرهابية لديها سجل واسع في استخدام الدراجات البخارية في تنفيذ العمليات الإرهابية، إلى جانب أن محافظ عدن يواجه حملات شائعات شرسة من قبل مليشيات الإخوان تحاول اللعب على وتر الارتباك الأمني لإفساد العلاقة بين المحافظ أحمد لملس وأبناء الجنوب.
يرى مراقبون أن لملس يدرك أن تحركات مليشيات الشرعية تكون إما عن طريق الاختراقات الأمنية أو استغلال حالة تردي الخدمات في العاصمة بفعل إهمال مؤسسات الحكم التابعة للشرعية طيلة السنوات الماضية، وبالتالي فهو يسابق الزمن من أجل خلق بيئة مواتية تسهل مهمة قوات الأمن في التعامل مع الجرائم التي تحاول عرقلة مسيرته.
إلى جانب أن المحافظ الذي شغل من قبل منصب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي يدرك أنه لا يمكن تحسين البيئة الاقتصادية من دون استثمارات داخلية وخارجية وبالتالي فهو يكثَف جهوده من أجل تهيئة الأجواء الملائمة لجذب الاستثمارات وهو ما تمثل في افتتاحه، اليوم الأحد، أعمال المؤتمر الأول للبناء والمقاولات، والفعاليات المصاحبة له.
وشدد محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، خلال افتتاح أعمال المؤتمر، على أن تلك الخطوة تقود لتحول قادم ومستقبل أفضل في العاصمة، بعد سنوات من الحرب، ويناقش المؤتمر الذي تتواصل فعالياته لمدة يومين، 22 ورقة عمل مقدمة من عدة جهات رسمية وخاصة.
وفي إطار تهيئة البيئة الاستثمارية، أقر اجتماع في العاصمة عدن، أمس السبت، إيقاف تراخيص بناء الأكشاك في المديريات، ومراجعة عقود الحدائق العامة، وعدم استخدامها لأي أغراض تجارية أخرى.
وقرر الاجتماع الذي ترأسه محافظ العاصمة أحمد حامد لملس، استكمال فتح مكاتب لهيئة أراضي الدولة في بقية المديريات، ومنحها كامل الصلاحيات بما فيها تحصيل الإيرادات الخاصة بأراضي الدولة.
وتضمنت قرارات الاجتماع الذي حضره مدراء عموم المديريات، ومدراء مكاتب الأشغال العامة والطرق بالمديريات، ومدراء عموم المرافق والمؤسسات الحكومية، الاستمرار في إزالة العوائق المستحدثة في المخططات العمرانية والشوارع والشواطئ والمتنفسات العامة.
واتخذت مجموعة من المعالجات في بعض القضايا، مع إلزام الجهات المعنية المسؤولة عنها بسرعة البدء في تنفيذها.