الشرعية تبحث عن ثغرة لتسهيل وصول الحوثي إلى الجنوب
كشفت جملة من التحركات التي أقدمت عليها أذرع محسوبة على مليشيات الشرعية أن هناك محاولات تجري على قدم وساق لإيجاد ثغرة تُسهل وصول المليشيات الحوثية إلى الجنوب، وذلك بعد أن فشلت مساعيها نحو اختراق محافظة الضالع التي تشهد على بطولات أبناء القوات المسلحة الجنوبية.
يقود تحركات الشرعية المدعو وليد الفضلي، وهو شيخ قبلي محسوب على جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، والذي ذهب قبل أيام إلى مديرية مكيراس في محافظة البيضاء من أجل الاتفاق مع المليشيات الحوثية لفتح طريق "ثرة" الرابط بين البيضاء وأبين، والذي يعد بمثابة ثغرة من الممكن أن تصل عبرها المليشيات إلى الجنوب.
لعل ما يبرهن على أن تحركات الفضلي تأتي بتوجيهات من الشرعية التي يسيطر عليها مليشيات الإخوان أن هذا المدعو ذهب إلى لقاء محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وهو ما يبرهن على أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين الشرعية التي تتواجد في محافظة شبوة وبين المليشيات الحوثية بشأن البحث عن موطئ قدم للعناصر المدعومة من إيران بالجنوب.
يبدو من الواضح أن هناك أطرافا إقليمية تدعم تلك التحركات في الوقت الحالي لأن اجتماعات الفضلي وبن عديو ناقشت بالأساس كيفية إحكام السيطرة على ميناء بلحاف في محافظة شبوة بما يمهد الطريق أمام تهريب الأموال والأسلحة للعناصر الإخوانية وكذلك المليشيات الحوثية حال تمكنت من اختراق الجنوب.
وتحاول تركيا أن يكون لها موطئ قدم في ميناء بلحاف الإستراتيجي في محافظة شبوة، وذلك بعد أن فشلت محاولاتها لبناء قواعد عسكرية على ساحل البحر الأحمر بمحافظة سقطرى التي تحررت من المليشيات الإخوانية بفعل بسالة القوات الجنوبية، كما تسعى تركيا أيضا لضمان تمويل عناصر تنظيم الإخوان التي تدعمهم بالمال والسلاح، ويعد ذلك ضمن خططها المستقبلية المرتبطة برغبتها في اختراق الجنوب لتهديد الأمن القومي العربي.
كشف الإعلامي صلاح بن لغبر، تفاصيل هامة عن اجتماع سري لأمراء تنظيم القاعدة مع قيادات عسكرية حوثية، وقال في تغريدة عبر "تويتر": "مصدر خاص: المدعو وليد الفضلي وعدد من أمراء تنظيم القاعدة عقدوا اجتماعًا سريًا اليوم مع وفد عسكري حوثي يرأسه أحد المقربين من أبو علي الحاكم بالقرب من جبل ثرة".
فيما كشف الخبير الاستراتيجي والعسكري السعودي حسن الشهري، تفاصيل تدشين حزب جديد يضم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر من القاعدة وداعش بالإضافة لمليشيات الحوثي الإرهابية.
وتساءل في تغريدة عبر "تويتر": "ماذا يفعل وليد الفضلي والميسري لتكوين حزب جديد تحت مسمى (أنصار المهدي) يضم القاعدة وداعش في اليمن بالتنسيق مع المليشيات الحوثية وإخوان اليمن لمواجهة التحالف الذي ضحّى بالكثير وبعض أطراف الشرعية والانتقالي".
وأفصح المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، عن تفاصيل مخطط قطر وتركيا للسيطرة على شبوة، مشيرا إلى أن "قطر وتركيا تدفع بجماعة الإخوان لإحكام سيطرتها على محافظة شبوة من أجل السيطرة على ميناء بلحاف لأن ذلك سيقود إلى تمهيد الطريق نحو الدخول التركي والقطري للعبث بالمحافظات الجنوبية وترسيخ وجودها فيها".