خيانات الشرعية التي تطيل أمد الحرب
رأي المشهد العربي
لم تكن الشرعية يومًا جزءا من الحل لكنّها دائمًا ما كانت جزءًا من المشكلة، وذلك بالنظر إلى الخطايا العديدة التي ارتكبتها الحكومة المخترقة إخوانيًّا.
من بين أشد خطايا الشرعية، هي الخيانة العسكرية التي تمارسها في الجبهات، فبدلًا من أن تركّز جهودها في الحرب على الحوثيين، إلا أنّها تآمرت وانبطحت ودأبت على تسليم المواقع والجبهات للمليشيات الموالية لإيران.
الشرعية برهنت على أنّها لا تعرف حُمرة الخجل، وتجلّى ذلك في عدم دفاعها عن أراضيها ودون أن تُقدِم على لعب دور جاد في العمل على استعادة أراضيها من قبضة المليشيات.
الشرعية وهي تمارس هذه الخيانة المفضوحة، فإنّها تلعب نوعًا من التآمر العسكري على التحالف العربي، على الرغم من الدعم الكثيف الذي قدّمه التحالف لهذه الحكومة، بمختلف الأصعدة، لكن الشرعية لم تراعِ هذا الدعم الكثيف وتمادت في تآمرها ضد التحالف.
الشرعية المخترقة إخوانيًّا، وهي تنخرط في ممارسة هذا التآمر العسكري المفضوح، فإنّها تبرهن على أنّها أصبحت خاضعة للمحور القطري التركي، الذي يستهدف المحافظة على النفوذ الإخواني في المقام الأول، وإفشال جهود التحالف العربي الرامية إلى التصدي للمشروع الفارسي في المنطقة.
التآمر العسكري الخبيث على الأرض الذي تمارسه الشرعية يستوجب ضرورة استئصال النفوذ الإخواني على صعيد واسع، وهو أمرٌ بات التسريع بوتيرته مهم للغاية، وذلك بالنظر إلى الأضرار التي تلحق بجهود التحالف العربي في سياق جهوده الرامية إلى القضاء على المشروع الحوثي المدعوم إيرانيًّا.