الإفتاء المصرية تدين هجوم نيس وتحذر من متوالية العنف والعنف المضاد

الخميس 29 أكتوبر 2020 18:40:25
testus -US

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجومَ الإرهابيَّ الغاشم الذي استهدف كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وخلَّف ثلاثة قتلى.

وشدد على إدانة العنف والتصدي له بكل قوة وحزم، ومنع خطابات الكراهية المحرضة على ارتكاب المجازر ضد الآمنين.

ودعا إلى عدم السماح لخطابات العنف والكراهية والتمييز ضد الآخر بالانتشار بين أوساط المجتمعات؛ لخطورتها الشديدة على السلم والأمن المجتمعي، ولما تخلفه من أفكار عنصرية بغيضة تحفز الأفراد والمجتمعات إلى الصدام والعنف فيما بينهم.

وذكر المرصد أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه خلال الأيام القليلة الماضية، فقد سبقه حادث قتل مدرس فرنسي على خلفية نشره رسومًا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعقب ذلك عمل إرهابي آخر استهدف امرأتين مسلمتين في فرنسا نتيجة خطابات التحريض المتزايدة ضد المسلمين، وأخيرًا الحادث الإرهابي الأخير على كنيسة نيس.

وأوضح المرصد أن كلًّا من الإرهاب والإرهاب المضاد لا بد أن يتوقف، وعلى عقلاء العالم أن يتكاتفوا للتصدي لخطابات التطرف والعنصرية على كافة الاتجاهات، والتأكيد على حتمية الحوار واحترام الآخر والتعايش المشترك كمبدأ إنساني يحفظ للمجتمعات تنوعها واستقراراها.

وحذر من الاستهانة بتلك الأعمال الإرهابية، والخطابات المحفزة إلى العنف والكراهية، مؤكدا أنها ستؤدي إلى الدخول في متوالية من العنف والعنف المضاد، مشيرا إلى أنه أمر يهدد بنسف الأمن والاستقرار في المجتمعات وينذر بوقوع صدامات مروعة لا تبقي ولا تذر.

ودعت دار الإفتاء المصرية السلطات الفرنسية لعدم الخلط بين الإسلام والإرهاب، واحترام مشاعر ومعتقدات المسلمين في فرنسا وفي مختلف الدول، والتعاون مع كافة الدول والمؤسسات الأممية لبناء حائط صد أمام المتطرفين بكافة تنوعاتهم وألوانهم، واتخاذ إجراءات من شأنها تحقيق المواطنة الكاملة والاحترام التام لكافة المواطنين الفرنسيين ومقيميهم ورموزهم.