مخطط الحوثي الخبيث.. كيف تتوسّع المليشيات في التجنيد القسري؟

الجمعة 30 أكتوبر 2020 00:51:00
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية التوسّع في سياسات التجنيد الإجباري، عبر الزج بصغار السن في الجبهات من أجل تعويض الخسائر الضخمة التي منيت بها في الفترة الماضية.

والتجنيد القسري هو أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها الحوثيون على مدار السنوات الماضية، حيث تزج بصغار السن في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية وتغسل أدمغتهم وتملؤها بمعاني الطائفية الحوثية الخبيثة.

ففي خطوة جديدة تبرهن على قدر كبير من الإرهاب، تخطّط المليشيات الحوثية لتجنيد أكثر من 50 ألف طالب راسب في صفوف المليشيات الإرهابية.

مصادر تربوية في صنعاء حذّرت اليوم الخميس، من مخطط للمليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لاستقطاب أكثر من 50 ألف طالب، تعمدت رسوبهم في الشهادتين العامتين: الأساسية (الإعدادية) والثانوية.

المرعب أنّ المليشيات الحوثية تحرص على ترسيب عشرات آلاف الطلبة، على الرغم من توقف الدراسة فعليًّا بسبب تفشي وباء كورونا، فيما يخطّط قادة المليشيات لاستقطاب هؤلاء الطلبة إلى صفوفهم، عبر برامج تثقيفية خاصة، مقابل السماح لهم بالنجاح في دور الإكمال.

المليشيات الموالية لإيران تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بجرائم تجنيد الطلاب، والعبث بمستقبلهم  على صعيد واسع، بعد غرس مفاهيم طائفية خبيثة في عقولهم منذ سن صغيرة.

وتوثّق العديد من التقارير الأممية هول المأساة، حيث لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال، ويبدأ التجنيد عبر التعبئة الفكرية والدينية ذات الصبغة الصارمة.

التجنيد الحوثي يعتمد على تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، وذلك تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.

وفيما لعب المجتمع الدولي دورا مهمًا فيما يتعلق بتوثيق هذا الإرهاب الحوثي، فقد بات الوضع الراهن في أمس الحاجة لأن يُقدِم المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات فاعلة وحاسمة ورادعة على الأرض، توقف عبث هذا الفصيل الإرهابي وجرائمه الغادرة.