الضغط العسكري على الحوثيين.. ما أهميته؟
على الرغم من توجّهها نحو التصعيد العسكري، فإنّ المليشيات الحوثية لا تزال تمنى بالكثير من الخسائر العسكرية في الجبهات التي تشعلها بالقتال.
ففي الساعات الماضية، أوقعت القوات المشتركة، سبعة قتلى في صفوف عناصر حوثية، خلال تصديها لمحاولة تسلل للمليشيات المدعومة من إيران شرق مركز مدينة التحيتا.
مصادر محلية كشفت عن أنّ وحدات القوات المشتركة نجحت في كسر محاولة التسلل، مشيرةً إلى مقتل سبعة من عناصر المليشيات الإرهابية، وجرح آخرين.
مثل هذه الخسائر التي يمنَى بها الحوثيون، تبعث برسالة للمليشيات بأنّ جنوحها نحو التصعيد العسكري سيظل يدر عليها الكثير من الخسائر الميدانية.
وبذلت القوات المشتركة جهودًا مضنية في سبيل التصدي للإرهاب الحوثي الذي تفاقم بشكل مروّع خلال الفترة الماضية، وقد حقّقت القوات الكثير من الانتصارات في الفترة الماضية.
ويمكن التعويل على الهزائم التي تتكبّدها المليشيات الحوثية بأن تكون سببًا رئيسيًّا في تفكيك قوة هذا الفصيل الموالي لإيران، وإضعاف هذه الجبهة الإرهابية على الأرض.
وفيما من المستبعد أن يتراجع الحوثيون عن هذا التصعيد العسكري، فإنّ التعامل مع المليشيات يتوجّب أن يكون من منطلق إشهار "عين حمراء" في وجه الإرهاب الحوثي الغاشم.
ممارسة هذه الضغوط العسكرية على المليشيات الحوثية تحمل أهمية واضحة فيما يتعلق بالضغط على هذا الفصيل الإرهابي وإلزامه بوقف التصعيد العسكري باعتبار أنّ إطالة أمد الحرب سببٌ رئيسٌ في تفاقم الأزمة الإنسانية التي التهمت أعدادًا ضخمة من السكان.