واقع الجنوب.. إنجازات الانتقالي تتوالى وحرب الشرعية تتفاقم
مخطط خبيث ذلك الذي تنفذه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، ضد الجنوب وشعبه، في إرهاب يستهدف إفشال جهوده ومنجزاته على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّه كلما تزايدت المنجزات السياسية والأمنية التي حقّقتها القيادة الجنوبية، فإنّ إرهاب الشرعية يتفاقم ويحتد ضد الجنوب، بشكل لا يُطاق على الإطلاق.
القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، استطاعت تحقيق العديد من المنجزات بينها تحقيق زخم كبير لقضية الجنوب العادلة ووضع الجنوب كطرف فاعل على الأرض وجزء من مستقبل الحل السياسي، بالإضافة إلى نقل صورة كاملة للمجتمع الدولي عن مناداة الجنوبيين بالتحرُّر واستعادة الدولة.
الانتقالي أيضًا خلال فترة وجيزة للغاية، حظي باعترافات بأنّه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الجنوبي، وأنه يحمل لواء قضيته العادلة أمام كافة المحافل الإقليمية والدولية.
إلى جانب هذه المنجزات السياسية التي بلغت حد التأكيد على حق الجنوبيين في تقرير مصير مستقبل دولتهم، فإنّ القيادة الجنوبية استطاعت كذلك تحقيق مكتسبات أمنية فريدة من نوعها، رسّخت معالم الأمن والاستقرار في أرجاء محافظات الجنوب.
ومن أجل تلويث نسائم الاستقرار الأمني الذي تحقّق في مختلف أرجاء الجنوب، فقد عملت حكومة الشرعية على صناعة فوضى أمنية في الجنوب، مستخدمةً في ذلك المليشيات الإخوانية التي تملك باعًا طويلة فيما يتعلق بصناعة انفلاتات أمنية على صعيد مروّع.
مؤامرة الشرعية على الجنوب لا تقتصر على كونها سياسية وعسكرية فحسب، بل دخل العامل النفسي بقوة في هذه الحرب الإخوانية الغاشمة، وهنا الحديث عن كتائب إلكترونية إخوانية تملكها حكومة الشرعية، تمارس دورًا خبيثًا فيما يتعلق بالعمل على تشويه الانتصارات المختلفة التي حقّقها الجنوب في فترة وجيزة.
وتمارس هذه الكتائب الإخوانية دورًا خبيثًا، يتعلق بالعمل على ترويج الكثير من الشائعات والأخبار المغلوطة والمعلومات الكاذبة، على نحوٍ يكشف مدى خِسة هذا الفصيل، من خلال ترويج هذه الأكاذيب عن القيادة الجنوبية.
وتحاول الشرعية بشتى الطرق، العمل على زعزعة ثقة الجنوبيين في قيادتهم، وتحركاتهم الدؤوبة نحو تحقيق الحلم الأكبر المتمثّل في استعادة الدولة، وقد وصل الأمر إلى حد ترويج مزاعم حول تخلي القيادة الجنوبية عن هذا التوجه.
إقدام المليشيات الإخوانية على هذا الترويج الخبيث يستهدف كذلك تفكيك التلاحم الشعبي الذي يحظى به المجلس الانتقالي بالنظر إلى حجم الالتفاف الشعبي الجارف الذي يحظى به.
أمام هذا الوضع، يبقى التعويل على الوعي الجنوبي لكي يكون سببًا رئيسيًّا في إجهاض هذه المؤامرة الإخوانية الخبيثة، وتفويت الفرصة أمام حكومة الشرعية من أن تلعب هذا المخطط الشرير على أرجاء الجنوب.
حتمية هذه المواجهة الفاعلة تندرج من ضرورة العمل على المحافظة على المكتسبات التي حقّقها الجنوب في الفترة الماضية، وهي منجزات يُبنَى عليها كثيرًا في رحلة استعادة الدولة.