لهيب الحوثي يحرق الحديدة.. حربٌ لا تلوح لها نهاية
مع كل قذيفة حوثية تُسقطها المليشيات على محافظة الحديدة، فإنّ نيرانًا جديدة تلتهم أعدادًا ضخمة من السكان، ممن تكالب عليهم الحوثيون كسرطان خبيث أفرغ الحياة من مضمونها.
محافظة الحديدة أصبحت مسرحًا لإرهاب متفاقم تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، في ظل عديد الخروقات والانتهاكات التي يمارسها هذا الفصيل الإرهابي بشكل متواصل.
الساعات الماضية كانت شاهدةً على تجدّد الإرهاب الحوثي، حيث سقطت قذائف هاون ثقيل أطلقتها المليشيات الإرهابية اليوم الجمعة، على منازل في مركز مدينة التحيتا جنوب الحديدة.
مصدر محلي كشف عن استهداف المليشيات المدعومة من إيران، المدينة بقذائف عيار 120، بشكل عشوائي ومكثف، انتقامًا لقتلى الحوثيين في هجماتهم على القوات المشتركة بالمديرية.
هذا الإجرام الحوثي المتفاقم هو جزءٌ من إرهاب خبيث تمارسه المليشيات الموالية لإيران، وقد استعر كثيرًا في الفترة الماضية، على نحوٍ برهن على خبث المليشيات الإرهابية ومساعيها نحو إطالة أمد الحرب.
إرهاب الحوثيين الذي يطيل أمد الحرب، يزيد من الأعباء على السكان بشكل مروّع للغاية، بالنظر إلى الأزمة الإنسانية الفادحة التي نجمت عن الحرب الحوثية الخبيثة.
وخلّفت الحرب الراهنة أزمات إنسانية شديدة البشاعة، تجعل من الضروري العمل على وقف هذه الحرب بأي طريقة، بعدما حُشر ملايين السكان بين أطنان من المعاناة على صعيد واسع.
ولأنّ الحوثيين هم عبارة عن فصيل مليشاوي بشكل كامل، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي يعمل على إطالة أمد الحرب وذلك بالنظر إلى حجم المكاسب التي تجنيها المليشيات من استمرار الحرب في الوقت الراهن.
وعلى ما يبدو، فإنّ المجتمع الدولي بات مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة من أجل التصدي للإرهاب الحوثي الذي تخطّى كل الحدود، عملًا على كبح جماح الأزمة الإنسانية المستعرة.