تجويع أبين.. الشرعية تعادي الجنوب بأسلحة الطائفية والكراهية
عقاب جماعي على ما يبدو يواجهه مواطنو محافظة أبين، بعدوان غاشم تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة للمحافظة، يقوم على "التجويع" بشكل كامل.
ففي هذا الإطار، شكا مزارعو وسط دلتا أبين في مناطق الجبلين وساكن وعيص، من إهمال مكتب الزراعة لمطالبهم بتوفير البذور وتصفية قنوات الري للحاق بالموسم الزراعي من أجل سد جانب من الاحتياجات الغذائية للأهالي.
المزارعون الذي تحدّثوا لـ"المشهد العربي"، كشفوا عن إهمال مسؤولي الزراعة والري في المحافظة لموسم السيول، موضحين أنهم عجزوا عن الاستفادة منه.
واتهم المزارعون، مكتب الزراعة باستبعادهم من كشوفات المنظمات المانحة، لاستلام مساعدات زراعية كالبذور والأسمدة، مضيفين أن مكتب الري تجاهل تصفية قنوات المياه، ما أعاق وصولها.
ما تتعرض له محافظة أبين ينذر بتفاقم معيشي مرعب، بالنظر لما تمارسه السلطة الإخوانية من إرهاب غاشم، يقوم على صناعة الأعباء المعيشية في مختلف قطاعات الحياة.
إقدام الشرعية على ممارسة هذا المخطط الإرهابي الذي قام على صناعة الأعباء المعيشية على صعيد واسع، والذي يصل إلى حد التجويع، هو أمرٌ غير مستغرب بحالٍ من الأحوال، من الحكومة التي تفنّنت في إشهار هذا السلاح الغاشم.
اللافت أنّ الشرعية توسّعت في ممارسة هذا الإرهاب الغاشم بعدما فشلت في النيل من الجنوب أمنيًّا وعسكريًّا، بعدما منيت مليشياتها الإخوانية بالكثير من الهزائم العسكرية أمام القوات المسلحة الجنوبية.
سلاح تردي الخدمات الذي تشهره الشرعية في وجه الجنوب، ينم عن طائفية شديدة الخبث تمارسها الحكومة المخترقة إخوانيًّا ضد الجنوب وشعبه، وهي طائفية تقوم على صناعة أعباء معيشية في كافة قطاعات الحياة الرئيسية.
الأيام الصعبة التي يعيشها الجنوبيون، تستدعي ضرورة تخلّص الجنوب من هذا السرطان الإخواني الخبيث الذي يحتل أراضيه إداريًّا، وأن يُمنح الجنوبيون حق إدارة أراضيهم ومؤسساتهم.