نفط شبوة يفضح تنسيقات الحوثي والشرعية.. أشرارٌ ينهبون ثروات الجنوب

السبت 31 أكتوبر 2020 18:58:00
testus -US

لا تكتفي حكومة الشرعية بالعمل على نهب ثروات الجنوب النفطية في محافظة شبوة، لكنّها تستخدمها في التهريب للمليشيات الحوثية، وهي جرائم تصاعدت كثيرًا في الفترة الماضية.

ففي أحدث هذه الخطوات الخبيثة، أسّس حزب الإصلاح المهيمن على حكومة الشرعية، خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من محافظة حضرموت مرورًا بشبوة وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء.

وتعمل شبكة التهريب لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي، بمشاركة قيادات عسكرية ومدنية.

وبحسب مصادر مطلعة، يعتمد خط التهريب على منطقتي الحضن وشوحط بمديرية لودر كمحطة شحن وتفريغ رئيسية، قبل نقل الشحنات المهربة إلى مليشيا الحوثي.

وبشكل يومي، تخرج عشرات الشاحنات المحملة بصهاريج النفط من شبوة وحضرموت إلى المنطقة الوسطى في أبين، عبر صهاريج كبيرة، لتفريغها في شاحنات أصغر حجمًا، قبل أن تتجه إلى عقبة (المحلحل) ومنها إلى مكيراس والبيضاء وذمار وصنعاء.

وتتوافد مئات الشحنات المهربة يوميًّا إلى موقع التفريغ والشحن في لودر وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ مدير أمن لودر المدعو حمصان، يتولى تأمينها بالتعاون مع مدير أمن أبين على باعزب، مقابل مبالغ طائلة.

تهريب النفط إلى مناطق الحوثي هو أحد أدلة التقارب بين الشرعية والمليشيات الموالية لإيران، وتملك الحكومة المخترقة إخوانيًّا باعًا طويلة في علاقاتها الخبيثة مع الحوثيين.

وشهدت الفترة الماضية، العديد من فضائح العلاقات الاقتصادية بين الشرعية والحوثيين، ولا تزال استثمارات الإرهابي علي محسن الأحمر في مناطق الحوثيين تحظى برعاية كاملة من المليشيات، بل وتدر عليه الكثير من المكاسب المالية.

وعلى درب محسن الأحمر، يسير الكثيرون من قيادات الشرعية الذين يتاجرون مع الحوثيين بشكل مباشر، وهي تجارة رخيصة تتناقض مع حتميات المرحلة التي تستلزم أن تكون فيها بوصلة الشرعية موجّهة صوب الحرب على الحوثيين.

لكن ما يحدث على الأرض غير ذلك، فالشرعية تنسق مع الحوثيين في نهب ثروات الجنوب ومصادرة مقدراته، على نحوٍ يكشف حجم التقارب الكبير بين الجانبين.

ومع تفاقم هذا الإرهاب الخبيث، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم مزيدًا من الجهود الدبلوماسية من القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، من أجل فضح ما تقدم على ارتكابه حكومة الشرعية ومخططها العدائي الذي يستنزف ثروات الجنوب، من أجل أن تُكوِّن العصابتان مزيدًا من الثروات المالية.