كذبة الشرعية التي تستهدف الانتقالي.. حرب إخوانية قوامها الشائعات
في فترة وجيزة للغاية، استطاع المجلس الانتقالي تحقيق العديد من المنجزات السياسية والأمنية والمجتمعية التي خدمت القضية الجنوبية العادلة، على الرغم من التحديات الراهنة، وهو ما تقابله الشرعية بحملات استهداف تقوم على الأكاذيب ضد القيادة الجنوبية.
المجلس الانتقالي استطاع أن يتخطّى العديد من الصعوبات، وأفشل العديد من المؤامرات التي صاغتها حكومة الشرعية على صعيد واسع، واستهدفت تهميش قضية الجنوب ومساعي شعبه الرامية إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
ولعل أهم منجزات "الانتقالي" تتمثل في أنّه تمكّن من وضع الجنوب على طاولة الحل السياسي في الفترة المقبلة، بعدما تمكّن المجلس من نقل صوت الجنوبيين ومطالبهم المشروعة إلى المجتمع الدولي.
وبات للجنوبيين قيادة محنكة تحمل تطلعاتهم من أجل أن يسمع العالم أجمع صوت الشعب المنادي باستعادة دولته، وهو ما يتجلّى في المواقف الدبلوماسية الرسمية للجنوب، حيث يؤكّد قادة "الانتقالي" هذا الحق المشروع في مختلف اللقاءات التي يتم عقدها مع أطراف إقليمية ودولية.
وفي هذا الإطار، أشاد الناشط السياسي مالك اليزيدي اليافعي بدور المجلس الانتقالي الجنوبي، وقال إنّه استطاع تجاوز النفق المظلم الذي سارت فيه القضية الجنوبية خلال السنوات الماضية.
اليافعي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أصبح للجنوب من يمثله أمام العالم وما صراخ أعضاء الشرعية إلا دليل وصول الانتقالي إلى المرحلة التي أصبح فيها شريكا أساسيا في الحل السياسي لتثبيت الواقع الجديد للخروج من عباءة الوحدة اليمنية".
اللافت أنّه كلما تتعدّد المكاسب السياسية التي يحققها المجلس الانتقالي، فإنّ حكومة الشرعية تضاعف من حملاتها الشيطانية ضد القيادة السياسية الجنوبية، وتعتمد الشرعية في هذا العدوان على جملة من الشائعات التي تطلقها ضد "الانتقالي" من أجل إحراجه أمام شعبه.
من بين رصاصات الشرعية مثلًا، أنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا تروّج - كذبًا وزورًا - أنّ المجلس الانتقالي تخلّى عن مطلب شعبه الأصيل وهو استعادة الدولة، وتبحث قيادته عن مصالح شخصية، وهذا ترويج مفضوح تمارسه الشرعية من أجل التلاحم الشعبي الجارف الذي يحظى به المجلس الانتقالي.
هذه الأكذوبة التي تتسارع وتيرة ترديدها من قِبل الشرعية، يواجهها الانتقالي باكثر من سبيل، فمن جانب يبذل المجلس الانتقالي جهودًا ضخمة على الصعيد السياسي لتأكيد عدالة القضية الجنوبية، كما أنّ جانبًا آخر من المواجهة يتمثّل في ضرورة العمل على توعية الشعب الجنوبي بما تحاصره القضية الجنوبية من تحديات جسيمة.