جبايات الحوثي.. المليشيات تنهب الشركات لتمويل الجبهات

الأربعاء 4 نوفمبر 2020 15:49:33
testus -US

لا تتوقّف المليشيات الحوثية عن تنفيذ حملات تستهدف فرض جبايات على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، في مخطط إرهابي يرمي إلى تحقيق أهداف هذا الفصيل الإرهابي.

ففي أحدث الخطوات الحوثية في هذا الصدد، نفّذت المليشيات المدعومة إيرانيًا حملات جباية جديدة، تستهدف المئات من شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية.

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ مليشيا الحوثي ستُخصص جبايتها للأسر، التي تدفع أبناءها للموت من أجل تنفيذ أجندتها، كما ستُنفذ المليشيات خلال الأيام المقبلة، مشاريع وبرامج تُعنى بتعليم وتأهيل أبناء قتلى الجماعة في الجبهات.

واعترفت المليشيات في عدة مناسبات سابقة، بأنها تسخر معظم ما تجمعه من التجار والمواطنين والمزارعين وغيرهم، لصالح أسر قتلاها وجرحاها.

ولا تفوّت المليشيات فرصةً أمام فرض الجبايات والإتاوات على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك من أجل تحقيق ثروات طائلة، بالإضافة إلى توظيف هذه الأموال في خدمة أجندة المليشيات الخبيثة.

وفي الفترة الأخيرة، كثّفت مليشيا الحوثي فرض الجبايات على المتاجر ورجال الأعمال في صنعاء، والمحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات.

كما أنّ المليشيات الحوثية تفرض على ملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمستشفيات والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات التي تمجد المليشيات الإرهابية، وهددوا المتخلفين عن تنفيذ ذلك بعقوبات وغرامات مالية.


ومؤخرًا، شن الحوثيون حملة اعتقالات على العشرات من الباعة والتجار، عقب رفضهم الانصياع لأوامرهم، وعجزهم عن دفع مبالغ الجباية.

وتمكّنت الحملة الحوثية للجباية القسرية، خلال موسم المولد النبوي الشريف، من جمع أكثر من 300 مليون ريال، أي ما يعادل نصف مليون دولار، لتمويل المجهود الحربي تحت غطاء الاحتفال بالمناسبة الدينية.

وطوال الفترة الماضية، دفع التجار الثمن الأكبر في جرائم النهب والسطو وفرض الإتاوات والجبايات التي يرتكبها الحوثيون، والتي تحدث في الغالب تحت غطاء الدين، لكنّ المليشيات تهدف من ورائها لتكوين ثروات ضخمة من جانب، بالإضافة إلى العمل على تمويل مجهوها الحربي.