الرُخص الحوثي.. المليشيات تتربح على صور النساء
في وقتٍ لم يطوِ فيه الحوثيون صفحة اغتيال عبد الله الأغبري، حتى طافت على السطح جريمة جديدة فضحت حجم إرهاب المليشيات.
الحديث عن ظهور قضية جديدة تتضمن وقائع دعارة وابتزاز واغتصاب في محافظة إب، بحسب مصادر حقوقية أبلغت "المشهد العربي"، أنَّ العصابة يقودها شاب من إحدى قرى العُدين يدعى "هـ . ع. ا"، وقامت باستغلال إحدى الفتيات وتصويرها، ومن ثم تجنيدها لدخول منازل تجار وشخصيات اجتماعية، وتصوير الفتيات والنساء لبدء أعمال ابتزاز.
المصادر أضافت أنَّ العصابة لديها أكثر من 120 مقطعًا لابتزاز فتيات وتجار من مدينة إب، حيث تم من خلال تلك المقاطع الوصول إلى هذه الأسر وابتزازها.
وجرى الإيقاع بالعصابة من قبل بعض رجال البحث، لكن تبين لاحقًا وقوف شخصيات نافذة خلفها، حيث حاول عدد منهم التدخل لإطلاق المُتهمين، من خلال عرض سيارة حديثة ومبلغ 20 مليون ريال مقابل ذلك.
هذه الواقعة المؤسفة، التي تشبه كثيرًا قضية مقتل الشاب عبد الله الأغبري، لا تثير أي استغراب، لا سيّما أنّ محافظة إب أصبحت مرتعًا لإرهاب غاشم تمارسه المليشيات الحوثية من أجل تعزيز هيمنتها على المحافظة.
ودأبت المليشيات الموالية لإيران، على إشهار سلاح الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل تعزيز هيمنتها على هذه المناطق، وهو أمرٌ لن يحدث من دون إفساح المجال أمام الجرائم الغادرة التي تطال السكان.
وتبرهن مثل هذه الجرائم على أنّ الحوثيين هم عبارة عن فصيل مليشياوي لا يعبأ إلا بجمع الثروات من خلال ممارسة ابتزاز ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
والمليشيات الحوثية لها باع طويلة في جرائم الابتزاز ضد السكان، وتشهر في سبيل ذلك أسلحة لا أخلاقية من أجل إجبار السكان على دفع الأموال لصالح المليشيات، التي تتمكن من خلال هذا السياسة الخبيثة، من تكوين ثروات ضخمة.