فوضى الإخوان في تعز.. مليشيا الشرعية تحرق الأمن وتغيّب الاستقرار
تدفع محافظة تعز، كلفة ضخمة للغاية من جرّاء الفوضى الأمنية التي تتعمّد صناعتها المليشيات الإخوانية الإرهابية على صعيد واسع.
ففي الساعات الماضية، واصلت الفصائل المُسلحة لمليشيا الإخوان الإرهابية بمحافظة تعز، أعمال العنف بالمناطق التي تُسيطر عليها، من قطع معظم شوارع المدينة لليوم الثالث على التوالي.
مصادر "المشهد العربي"، كشفت عن قيام المليشيات الإخوانية بقطع الطرق بإطارات السيارات المُشتعلة، مع انتشار مُسلحين ومدرعات تابعة للمليشيات الإخوانية.
أعمال الفوضى التي تشهدها تعز نتجت عن خلافات بين قيادات في حزب الإصلاح الإخواني، قتل على إثرها نجل القيادي الإصلاحي أمين عبده سعيد، مطلع الأسبوع الجاري.
الاقتتال الإخواني في تعز أمرٌ ليس بالغريب، فكثيرًا ما دبّت الخلافات بين عناصر المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، ويعود سبب هذا التصارع في أغلب الأحوال إلى التسابق على جمع الأموال وكسب النفوذ.
ويمكن القول إنّ محافظة تعز تشهد تفشيًّا مرعبًا للفوضى الأمنية، وهي سياسة إخوانية خبيثة تحاكي تمامًا ما تقدم عليه المليشيات الحوثية، من أجل تعزيز هيمنتها على المحافظة.
وفيما لا تبدو نهايةً لهذه السياسة الإخوانية الخبيثة، فإن الفوضى الأمنية التي تسود في كافة أرجاء تعز لن تنتهي من دون الخلاص من الكابوس الإخواني الذي يمارس هيمنة غاشمة على الأرض.
وما يحتم من ضرورة التعجيل بهذا الخلاص، هو أنّ المليشيات الإخوانية تسير بصناعة الفوضى الأمنية في منحى تصاعدي، بمعنى أنّها تضاعف من معدلات الفوضى بشكل مستمر ومتزايد من أجل تعزيز هيمنتها على المنطقة.