دبلوماسية إيران والحوثي.. حلقة في سلسلة صناعة الإرهاب
تواصل العلاقات الإيرانية الحوثية طريقها نحو التمدد، بما ينذر بمزيدٍ من الدعم الخبيث الذي تقدمه طهران للمليشيات، التي تخوض بدورها حربًا بالوكالة عن إيران.
ففي خطوة جديدة، قدَّم السفير الإيراني لدى مليشيا الحوثي حسن إيرلو، أوراق اعتماده للقيادي الحوثي المدعو مهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ السفير الإيراني الذي يعد أحد قيادات الحرس الثوري، كان قد التقى المشاط في أوقات سابقة، قبل أن يظهرا بشكل علني اليوم.
وكان سفير طهران لدى المليشيات الحوثية، قد قدم أوراق اعتماده سابقًا إلى وزير الخارجية بحكومة المليشيات، غير المُعترف بها.
هذه الخطوة تتضمّن قدرًا كبيرًا من الخبث، على نحوٍ يطيل أمد الحرب بشكل أكبر في الفترة المقبلة، لا سيّما أنّ المليشيات أحد أصابع إيران الخبيثة في المنطقة.
وعلى مدار السنوات الماضية، قدّمت إيران صنوفًا عديدة من الدعم الخبيث للمليشيات من أجل أن تتمادى في إرهابها الذي لوّث المنطقة برمتها.
وطوال الفترة الماضية، اتخذ دعم إيران للحوثيين مسارات عدة، بدأت بالتهريب عن طريق السواحل الممتدة، ثم عن طريق الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وكذا عن طريق تجار سلاح يعملون لصالح المليشيات.
في الوقت نفسه، عملت طهران على دعم المليشيات بالخبراء العسكريين والمتخصصين في التصنيع الحربي، وهؤلاء الخبراء دخلوا بطرق مختلفة، ولا يزال بعضهم يشرف على العمليات العسكرية لهذا الفصيل الإرهابي.
وأطلق العديد من الدعوات على مستوى العالم أجمع من أجل ضرورة وقف الدعم الإيراني الخبيث الذي تقدمه طهران للمليشيات الحوثية، باعتبار أنّ هذا هو السبب الرئيسي في إطالة أمد الحرب وصولًا إلى الوضع الراهن.
إصرار إيران على دعم الحوثيين هو بمثابة رسالة غاشمة تتحدّى بها المليشيات المجتمع الدولي، وتعمل على إطالة أمد الحرب في اليمن، ليكون لها موطئ قدم هناك، وهو ما يبعثر أمن المنطقة بشكل كبير.